قال أوو دانيال شوانق وزير المالية في جنوب السودان إن إيرادات بلاده من مبيعات النفط الخام تضاءلت لأن الحرب في السودان أدت إلى تعطل خط أنابيب يصل إلى ميناء هناك.

وأفاد أن تضاؤل تلك العائدات أسهم في تأخر صرف رواتب موظفي الحكومة.

وقال ثلاثة مسؤولين سودانيين إن خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط من جنوب السودان عبر السودان للتصدير يعانى من توقفات منذ الشهر الماضي بسبب مشكلات مرتبطة بالحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وكان جنوب السودان يضخ نحو 150 ألف برميل يومياً من النفط الخام لتصديره عبر السودان ويدفع له رسوم عبور بموجب صيغة تم الاتفاق عليها عندما حصل جنوب السودان على استقلاله في عام 2011 ومعه معظم إنتاج النفط الذي كان لدى السودان قبل الاستقلال.

وأضاف أوو دانيال شوانق وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في جنوب السودان في مؤتمر صحفي أمس الخميس أن موظفي الحكومة لم يتقاضوا رواتبهم منذ ستة أشهر لأسباب من بينها انخفاض عائدات النفط.

وأردف قائلاً «تفاقم الوضع بسبب ما يحدث في السودان، وكما تعلمون جميعاً أن جنوب السودان يعتمد على النفط وأن 90 بالمئة أو أكثر منه لا يتدفق في بعض الحقول التي تعتبر بالغة الأهمية لجنوب السودان».

حالة القوة القهرية

وجاء في خطاب بتاريخ 16 مارس آذار من وزير البترول السوداني اطلعت عليه رويترز أنه جرى إعلان حالة القوة القهرية في تسليمات الخام عبر خط الأنابيب إلى محطة قرب بورتسودان على البحر الأحمر.
وقالت الرسالة إن تكدساً للخام أدى إلى تقييد التدفقات في 10 فبراير شباط، وأنه بعد إزالة الانسداد حدث تمزق كبير في نقطة أخرى في خط الأنابيب.
وقالت الرسالة إن الحادثين وقعا في مناطق متأثرة بالقتال، وإن الاتصالات تعطلت بسبب انقطاع الشبكة الذي انتشر في أنحاء السودان في الأسابيع الماضية.
ولم تتضح على الفور كمية النفط التي تعطلت عن التدفق وما نتج عن ذلك من خسارة في الإيرادات، وتشكل صادرات الخام مصدراً مهماً للدخل لجنوب السودان، ويحصل السودان على حصة من النفط كرسوم عبور.

خسائر تقدر بـ100 مليون دولار

وذكر النائب بطرس ماجايا نجباناجانو المسؤول عن لجنة فرعية بالبرلمان لشؤون النفط في رسالة إلى الرئيس سلفا كير يوم الثلاثاء أن التوقف في حالة استمراره قد يؤدي إلى خسائر لا تقل عن 100 مليون دولار شهرياً.

ويعاني جنوب السودان، الذي انزلق في حرب أهلية من 2013 إلى 2018، بالفعل من أجل إعادة الإنتاج إلى مستويات ما قبل الحرب التي تراوحت بين 350 و400 ألف برميل يومياً.