ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعد مقتل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في ضربة جوية إسرائيلية، ما قد يعقد محادثات وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وبحلول الساعة 1847 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتاً (ما يعادل واحداً بالمئة) إلى 90.30 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 81 سنتاً (بما يعادل واحداً بالمئة) إلى 86.04 دولار. وارتفعت أسعار الخامين القياسيين بنحو واحد بالمئة بمجرد أن وردت أنباء مقتل أبناء هنية.
جاء ارتفاع الخام الأسود رغم كشف إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن زيادة مخزونات الخام والوقود بأكثر من المتوقع نتيجة لضعف الطلب وتراجع صادرات الخام، والتي هبطت بأسعار النفط في وقت سابق.
وصعدت مخزونات الخام بـ5.8 مليون برميل إلى 475.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من أبريل نيسان، فيما جاء أعلى من ضعفي توقعات محللين البالغة 2.4 مليون برميل، كما زادت مخزونات البنزين 700 ألف برميل، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير 1.7 مليون برميل.
وأظهرت البيانات أيضاً انخفاضاً بنحو 2.1 مليون برميل يومياً في إمدادات المنتجات النفطية، وهو مؤشر للطلب على الوقود، وانخفاضاً بواقع 2.7 مليون برميل يومياً في صادرات النفط الخام.
وعلى نحو منفصل، رفعت الحكومة توقعاتها لإنتاج النفط الخام الأميركي بواقع 280 ألف برميل يومياً إلى 13.21 مليون برميل يومياً في 2024 بفارق 20 ألف برميل عن توقعات سابقة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وقالت الإدارة إنها تتوقع وصول متوسط أسعار خام برنت إلى 88.55 دولار للبرميل في 2024، ارتفاعاً من توقعات سابقة عند 87 دولاراً للبرميل.
مخاوف الإمدادات
ويلقى النفط دعماً من القلق بشأن الإمدادات نتيجة استمرار تخفيضات الإنتاج التي تقرها مجموعة أوبك بلس وتنامي التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط التي تضم عدداً من أكبر منتجي النفط في العالم.
وفي تطور جديد، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة في غزة اليوم أدت إلى مقتل ثلاثة من أبناء هنية قائلاً في بيان إنهم جميعاً من أعضاء الجناح العسكري للحركة.
وفي وقت سابق، ذكر قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني أن طهران قد تغلق مضيق هرمز إذا لزم الأمر، ويمر عبر المضيق يومياً نحو خمس إجمالي استهلاك النفط عالمياً.
في الوقت نفسه، قالت حركة حماس أمس الثلاثاء إن الاقتراح الإسرائيلي الذي تسلمته في الآونة الأخيرة لوقف إطلاق النار لا يلبي مطالب الفلسطينيين، لكنها ستدرسه وتسلم الرد للوسطاء، لكن التطورات الأخيرة تقلص الآمال بشأن تهدئة الوضع في غزة قريباً.
وإذا استمر الصراع، فقد يشهد تورط دول أخرى في المنطقة خاصة إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).