أعلنت شركة مبادلة للطاقة الإماراتية، والمشغل لعقد الإنتاج المشترك جنوب أندامان، يوم الاثنين، عن اكتشاف ضخم آخر للغاز في البئر الاستكشافية «تانكولو-1» التي تم حفرها على بعد 65 كيلومتراً تقريباً من شاطئ شمال جزيرة سومطرة الإندونيسية.

ويعتبر هذا الاكتشاف الثاني في المياه العميقة الذي تقوم الشركة بتشغيله، حيث تم حفر «تانكولو-1» على عمق 3400 متر في عمق مياه وصل إلى 1200 متر.

وتحقق هذا الإنجاز بعد أشهر قليلة من الاكتشاف الضخم في بئر «لاياران-1» الواقعة أيضاً في جنوب أندامان.

وكشفت عملية حفر بئر «تانكولو-1» عن عمود غاز يبلغ سمكه 80 متراً في مكمن من الحجر الرملي ذي جودة عالية، حيث تم جمع البيانات والعينات الصخرية، إلى جانب إجراء الاختبارات الفنية وتحليل بيانات الضغط وأخذ عينات السوائل.

ومن خلال استخدام تصميم مبتكر لاختبار تدفق البئر، تم تحقيق تدفّق ناجح للغاز بجودة ممتازة بما يزيد على 47 مليون قدم مكعبة يومياً، و1300 برميل من المكثفات.. ومع أن الاختبار كان مقيداً بأدوات الاختبار المتاحة، تشير التقديرات إلى أن الطاقة الإنتاجية للبئر تتراوح بين 80-100 مليون قدم مكعبة يومياً، وما يزيد على ألفي برميل من المكثفات.

جنوب أندامان الإندونيسية إحدى أهم مناطق الغاز الطبيعي عالمياً

وقال منصور آل حامد، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة، إن هذا الاكتشاف الذي يأتي بعد نجاح الشركة الأخير في «لاياران-1» يشكل نقطة تحول على مستوى مشهد الطاقة في إندونيسيا ومنطقة جنوب شرق آسيا عموماً كما يبرهن على أن منطقة جنوب أندامان هي إحدى أهم مناطق الغاز الطبيعي على مستوى العالم.

وأضاف آل حامد أنه من خلال العمل مع الشركاء وتوظيف قدرات الشركة التقنية ذات المستوى العالمي، «سنتمكن حتماً من تحقيق الإمكانيات الكاملة لهذه المنطقة، مع الالتزام بالمدة الزمنية الطموحة التي وضعتها الحكومة لمرحلة التطوير، ويعزز هذا الاكتشاف جهود الشركة الرامية للعب دور فعال في مجال تحول الطاقة بما يتوافق مع استراتيجيتها التي تركز على الغاز الطبيعي».

ومن خلال امتلاكها حصة تشغيلية تبلغ 80 في المئة في منطقة الامتياز «جنوب أندامان»، تعد مبادلة للطاقة المالك لأكبر مساحة امتياز في المنطقة.

وتماشياً مع استراتيجية الشركة التي تنحاز للغاز الطبيعي، تعد بئر «تانكولو-1» إحدى الركائز لتطوير تجمعات الغاز الطبيعي في المنطقة، حيث يَعِد هذا الاكتشاف بالمزيد من الفرص في الجزء الجنوبي، ويشير إلى احتمال وجود عدة تريليونات من الأقدام المكعبة الإضافية من الغاز في المصايد المجاورة والتي تقع ضمن منطقة الامتياز.

ومن شأن هذا الاكتشاف إلى جانب «لاياران-1» أن يضيف كميات كبيرة للإنتاج، إلى جانب توفير قاعدة ثابتة لنمو شركة مبادلة للطاقة في المنطقة عبر أنشطة الاستكشاف والتقييم الإضافية.