قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الاثنين إنه ليس هناك شك في أن روسيا والصين ستتوصلان إلى اتفاق بشأن خط أنابيب (باور أوف سيبيريا 2) أو «قوة سيبيريا 2» للغاز، وذلك بعد صدور تقرير عن صحيفة فاينانشال تايمز يفيد بأن الصفقة تعثرت بسبب مطالب الصين بشأن التسعير.
وأضاف في مؤتمر صحفي يعقد يومياً عبر الهاتف أن المحادثات بشأن خط الأنابيب ستستمر، وخط الأنابيب مصمم لنقل 50 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الروسي إلى الصين، بحسب رويترز.
وأضاف بيسكوف أن الجوانب التجارية للمفاوضات لن يتم الإعلان عنها.
وتجري روسيا محادثات منذ سنوات لمد خط أنابيب «باور أوف سيبيريا-2» لنقل الغاز الطبيعي من منطقة يامال في شمال روسيا إلى الصين عبر منغول.
وستضاهي طاقته تقريباً طاقة خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي يمر ببحر البلطيق والمعطل حالياً نتيجة تفجيرات وقعت في 2022.
خط أنابيب الغاز «قوة سيبيريا 2»
يُفترض أن يسمح هذا المشروع لروسيا بإعادة توجيه إمدادات الغاز من أوروبا إلى آسيا، بعد أن خسرت السوق الأوروبية جراء العقوبات التي استهدفتها وتخريب خطوط أنابيب الغاز «نورد ستريم».
ولكن، تجنبت بكين أي التزام رسمي بهذا المشروع الذي لم يعلن بعد عن جدول زمني له، في حين أشارت موسكو من جانبها إلى أن البناء سيبدأ بوقت مبكر من عام 2024.
في مارس آذار الماضي أكد ألكسندر نوفاك أن شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة، ومجموعة «سي إن بي سي» الصينية الكبيرة في هذا القطاع، ستوقّعان العقد «بحلول نهاية العام».
وتكبدت غازبروم خسارة قدرها 629 مليار روبل، أو نحو 7 مليارات دولار في العام الماضي، وهي الخسارة الأكبر منذ ربع قرن على الأقل، وسط انخفاض مبيعات الغاز إلى أوروبا، التي حققت نجاحاً أكبر من المتوقع في تنويع مصادر الطاقة بعيداً عن الطاقة الروسية.
وتأتي خسارة غازبروم عام 2023 بعد صافي ربح قدره 1.2 تريليون روبل حققته الشركة عام 2022.
حالياً، تصدر روسيا غازها الطبيعي من سيبيريا إلى شمال شرق الصين عبر خط أنابيب الغاز «قوة سيبيريا 1»، والتي تهدف إلى توصيل 98 مليار متر مكعب من الغاز و100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى حليفتها الدبلوماسية والاقتصادية بحلول عام 2030.
وتصنف روسيا كثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، كما تحتل البلاد المرتبة الثانية بين مصدري الغاز، عبر خطوط الأنابيب في المقام الأول، بقيادة شركة غازبروم التي تحتكر سوق تصدير الغاز الروسي.