أعلنت مجموعة الضغط التابعة للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (إيكان) يوم الاثنين، أن حجم إنفاق الدول التسع المسلّحة نووياً على ترسانتها زاد بنسبة 13%، ليصل إلى مستوى قياسي قدره 91.4 مليار دولار خلال عام 2023.

وبحسب تقرير لصحيفة «الجارديان» اليوم الاثنين، فإن سبب ارتفاع الإنفاق على الأسلحة النووية عن العام السابق، يعود إلى حد كبير إلى الزيادة الحادة في ميزانيات الدفاع في الولايات المتحدة، في وقتٍ يتسم بعدم اليقين الجيوسياسي على نطاق أوسع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وأحداث غزة.

وأشارت مجموعة «إيكان» إلى أن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية ازداد بمقدار 10,8 مليار دولار عام 2023 على أساس سنوي، حسب ما ذكرت إذاعة «إل إف إم» الفرنسية اليوم الاثنين.

وزاد الإنفاق على الأسلحة النووية بنسبة 33 في المئة منذ عام 2018 (إلى 68,2 مليار دولار) عندما بدأت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية جمع هذه البيانات.

وأشارت الحملة الدولية إلى أن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية ازداد بمقدار 10,8 مليار دولار عام 2023 على أساس سنوي.

وذكرت «إيكان» في تقرير أن حصة الولايات المتحدة من الإنفاق الإجمالي البالغة 51,5 مليار دولار «أكبر من حصة كل الدول الأخرى المسلحة نووياً مجتمعة»، تليها الصين (11,8 مليار دولار) وروسيا (8,3 مليار دولار).

كما زاد البريطانيون إنفاقهم بشكلٍ كبير ليصل إلى 8,1 مليار دولار للعام الثاني على التوالي.

ومنظمة الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (إيكان) هي تحالف من عدة منظمات غير حكومية تنشط في مجال نزع الأسلحة النووية ويقع مقرها في مدينة «جنيف» بسويسرا.

يشار إلى أن الدول التسع التي تملك أسلحة نووية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والهند وإسرائيل وباكستان وكوريا الشمالية.

سباق التسلّح النووي

من جانبها، قالت مديرة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية ميليسا بارك لوكالة فرانس برس «أعتقد أنه من الصائب القول إن هناك سباق تسلح نووي يجري حالياً».

وأكد ويلفريد وان، مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، أنه «منذ الحرب الباردة، لم يكن للأسلحة النووية مثل هذا الدور المهم في العلاقات الدولية».

وكشف تقرير المعهد أن العدد الإجمالي المقدر للرؤوس الحربية النووية في العالم انخفض إلى حد ما وبلغ 12121 مطلع هذا العام، بعدما كان 12512 في العام السابق.

وتعود ملكية هذه الرؤوس بشكل شبه كامل إلى الولايات المتحدة وروسيا اللتين تستحوذان وحدهما على 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم.

استثمار في صراعات خطيرة

وانتقدت مديرة «إيكان» الاستخدام «غير المقبول» للأموال العامة ووصفت المبالغ التي أنفقت بأنها «فاحشة».

وأشارت بارك إلى أن هذه الأموال تمثّل مبلغاً أعلى من تقديرات برنامج الأغذية العالمي للقضاء على الجوع في العالم، مضيفة «يمكننا زراعة مليون شجرة مقابل كل دقيقة من الإنفاق على الأسلحة النووية».