ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1 في المئة يوم الثلاثاء، بسبب تصاعد التوترات في أوروبا والشرق الأوسط، حيث لا تزال الحروب في المنطقتين تشكل تهديداً للإمدادات العالمية.

استقرت العقود الآجلة لخام برنت على ارتفاع 1.08 دولار أو 1.3 في المئة عند 85.33 دولار للبرميل، في حين أنهت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي مرتفعة 1.24 دولار أو 1.5 في المئة عند 81.57 دولار للبرميل.

صعد خام برنت القياسي العالمي من إغلاق أوائل يونيو حزيران إلى 77.52 دولار، رغم أنه لا يزال أقل من ذروته عند 90 دولاراً في منتصف أبريل نيسان.

أسباب ارتفاع أسعار النفط

ارتفعت الأسعار بعد أن تسببت ضربة بطائرة بدون طيار أوكرانية في حريق كبير في خزان وقود في محطة نفط في ميناء آزوف بجنوبي روسيا، وفقاً لمسؤولين روس ومصدر استخبارات أوكراني.

ويضم ميناء آزوف محطتين لمنتجات النفط، تعاملتا مع ما مجموعه نحو 220 ألف طن من الوقود للتصدير خلال الفترة من يناير كانون الثاني إلى مايو أيار 2024.

وتشكل الهجمات المستمرة على مجمع تكرير النفط الروسي تهديداً للإمدادات العالمية المادية، فضلاً عن تعزيز علاوة المخاطر المسعرة في العقود الآجلة للنفط الخام.

وقال الشريك في شركة أجين كابيتال، جون كيلدو «يذكر الهجوم الأوكراني السوق بأن البنية التحتية للطاقة الروسية في مرمى النيران، وتحتاج السوق العالمية إلى تلك البراميل من النفط الخام والمنتجات المكررة للحفاظ على الأسعار تحت السيطرة».

توترات الشرق الأوسط والنفط

وفي الوقت نفسه حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن قراراً بشن حرب شاملة مع حزب الله منتظر قريباً، حتى مع محاولة الولايات المتحدة تجنب حرب أكبر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن، عاموس هوكستين، إنه أُرسل إلى لبنان فوراً بعد رحلة قصيرة إلى إسرائيل لأن الوضع كان «خطيراً».

وقال الخبير لدى مجموعة برايس فيوتشرز، فيل فلين «أينما نظرت تجد أن عامل الخطر الجيوسياسي مرتفع للغاية».

وأضاف «لم نشهد تأثيراً كبيراً على العرض، لكن ذلك قد يتغير بسرعة كبيرة»، كما ارتفعت الأسعار بفضل تعليقات من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز الذي قال إن أسعار الفائدة ستنخفض تدريجياً بمرور الوقت، رغم أنه رفض تحديد موعد بدء البنك المركزي الأميركي في تخفيف سياسته النقدية.

ومع ذلك حذرت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز في وقت سابق من يوم الثلاثاء من الانجراف وراء بيانات التضخم الأخيرة، ما يجعل المستثمرين في حالة تأهب ويضع سقفاً لأسعار النفط.

وقالت كولينز «من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان التضخم في طريقه إلى العودة إلى هدف 2 في المئة بشكل دائم».

وفي الوقت نفسه تراقب السوق أيضاً بيانات المخزونات الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع كمؤشر رئيسي على ما إذا كان الطلب على النفط يتزايد خلال موسم القيادة في الصيف.