أبقت وكالة الطاقة الدولية على نمو الطلب على النفط بأقل من مليون برميل يومياً عام 2024، دون تغيير كبير عن تقرير الشهر الماضي، لكنه أبطأ بكثير من نمو العام الماضي البالغ 2.1 مليون برميل يومياً مع ظهور محركات الاقتصاد الكلي الباهتة نسبياً في المقدمة.

على جانب آخر، خفّضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب على النفط عام 2025 إلى 950 ألف برميل يومياً، من 980 ألف برميل يومياً المتوقعة سابقاً.

وأشارت الوكالة في تقرير أغسطس آب الصادر يوم الثلاثاء، إلى ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 870 ألف برميل يومياً في الربع الثاني من عام 2024، ولكن انكماش الطلب في الصين حد من المكاسب.

وفي يونيو، انكمش الطلب الصيني على النفط للشهر الثالث على التوالي، مدفوعاً بتراجع المدخلات الصناعية، بما في ذلك قطاع البتروكيماويات، وتشير البيانات التجارية الأولية إلى مزيد من الضعف في يوليو تموز، مع تراجع واردات النفط الخام إلى أدنى مستوى لها منذ عمليات الإغلاق الصارمة في سبتمبر أيلول 2022.

على جانب آخر، أظهر الطلب في الاقتصادات المتقدمة، وخاصة على وقود البنزين الأميركي علامات القوة في الأشهر الأخيرة، وتفوقت الولايات المتحدة على أقرانها من حيث استهلاك البنزين، مستحوذة على ثلث استهلاك البنزين العالمي.

المعروض النفطي

ارتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 230 ألف برميل يومياً إلى 103.4 مليون برميل يومياً في يوليو تموز، إذ أسهمت الزيادة الكبيرة من قِبل أوبك بلس في تعويض الخسائر من خارج المجموعة.

وتتوقع وكالة الطاقة تسارع الزيادات السنوية من 730 ألف برميل يومياً عام 2024 إلى 1.9 مليون برميل يومياً عام 2025، مع زيادة الإنتاج من خارج أوبك بلس بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً هذا العام والعام المقبل.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج مصافي التكرير العالمية بمقدار 840 ألف برميل يومياً إلى 83.3 مليون برميل يومياً عام 2024، وبمقدار 600 ألف برميل يومياً إلى 83.9 مليون برميل يومياً في العام المقبل، بحسب الوكالة.

وجاءت توقعات وكالة الطاقة الدولية بعد يوم من إعلان أوبك توقعاتها الشهرية وخفض توقعات الطلب لعام 2024 بواقع 135 ألف برميل يومياً ليصل إلى 2.1 مليون برميل يومياً، كما خفّضت أوبك توقعاتها لعام 2025 بمقدار 65 ألف برميل يومياً ليصل إلى نحو 1.8 برميل يومياً.

وأرجعت المنظمة هذه التخفيضات إلى البيانات الفعلية التي تلقتها للنصف الأول من العام وتقليص التوقعات بشأن نمو الطلب في الصين.