ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار عند التسوية، يوم الخميس، بعد أن هدَّأت بيانات اقتصادية أميركية المخاوف من حدوث كساد وشيك في الولايات المتحدة -أكبر اقتصاد في العالم- لكن استمرار المخاوف حيال تباطؤ الطلب العالمي حدَّ من المكاسب.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.28 دولار، بما يعادل 1.6 في المئة إلى 81.04 دولار للبرميل عند التسوية، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.18 دولار أو 1.53 في المئة إلى 78.16 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت أكثر من المتوقع في يوليو تموز، في حين أظهر تقرير آخر زيادة أقل من المتوقع في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة.

وقال مدير عقود الطاقة لدى ميزوهو في نيويورك، بوب يوجر «البيانات الاقتصادية الإيجابية بمثابة مؤشر على أننا نتجه نحو بلوغ الاقتصاد بر الأمان».

وفي وقت سابق أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف في يوليو تموز؛ ما عزز توقعات بأن الاحتياطي الاتحادي -البنك المركزي الأميركي- قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز النشاط الاقتصادي واستهلاك النفط.

وتلقت الأسعار دفعة بسبب مخاوف المستثمرين بشأن رد إيران المحتمل على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الشهر الماضي.

وقال كبير الاقتصاديين في ماتادور إيكونوميكس، تيم سنايدر «العوامل الجيوسياسية وخطر اتساع الصراع في الشرق الأوسط يدعمان الأسعار، وذلك مع استمرار التهديدات بالانتقام في التزايد».

وتجري جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في العاصمة القطرية الدوحة، وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن عدد القتلى جرّاء الحرب تجاوز 40 ألف قتيل، وذلك في ظل تزايد الضغوط من أجل إنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

كما أدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار، وقالت روسيا يوم الخميس إنها ستعزز دفاعاتها الحدودية، وستحسن القيادة والسيطرة، وسترسل قوات إضافية بعد أيام من شن أوكرانيا أكبر هجوم على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من واحد في المئة أمس الأربعاء بعد ارتفاع مخزونات الخام الأميركية على غير المتوقع.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من أغسطس آب، مقارنة بتقديرات لانخفاض 2.2 مليون برميل، لترتفع للمرة الأولى منذ أواخر يونيو حزيران.

وتباطأ نمو إنتاج المصانع في الصين في يوليو تموز، بينما انخفض إنتاج المصافي للشهر الرابع؛ ما أكد عدم اتساق التعافي الاقتصادي في البلاد، وهو ما حدَّ أيضاً من صعود السوق.

(رويترز)