تراجعت أسعار النفط بنحو 2% عند إغلاق تعاملات يوم الثلاثاء، تحت وطأة المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين وتأثيره المحتمل على الطلب على الطاقة.. جاء هذا التراجع بعد سلسلة من الارتفاعات التي سجلتها الأسعار، حيث قفزت بنحو 7% في الأيام الثلاثة الماضية.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً قدره 1.88 دولار، أي بنسبة 2.3%، ليصل إلى 79.55 دولار للبرميل، أما خام غرب تكساس الوسيط فقد هبط بمقدار 1.89 دولار، أي بنسبة 2.4%، ليبلغ 75.53 دولار للبرميل.
على الرغم من الزيادة في ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها خلال ستة أشهر في أغسطس، فإن القلق يتزايد حول سوق العمل بعد ارتفاع معدل البطالة ليقترب من أعلى مستوى له منذ ثلاثة أعوام، مسجلاً 4.3%.
هذه الزيادة في البطالة عززت التوقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة الشهر المقبل، ما قد يدعم النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط.
وفي الوقت نفسه، لم تتمكن الأخبار الإيجابية حول تقليص الإمدادات من ليبيا والشرق الأوسط من تعويض تأثير المخاوف الاقتصادية، فقد ارتفعت الأسعار في الأيام القليلة الماضية بسبب تقارير تشير إلى احتمال إغلاق حقول نفط في ليبيا، ما قد يحد من إنتاجها البالغ 1.2 مليون برميل يومياً، كما تسببت التوترات الإقليمية المتزايدة، بما في ذلك الاشتباكات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، في زيادة القلق.
في ما يتعلق بالمخزونات النفطية الأميركية، يُنتظر أن يصدر معهد البترول الأميركي بيانات المخزونات الأسبوعية اليوم، بينما ستكشف إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن بياناتها غداً.
وتشير التوقعات إلى أن شركات الطاقة قد تكون قد سحبت النفط من المخزونات للأسبوع الثامن من أصل تسعة أسابيع، مع تقديرات سحب تبلغ نحو 2.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس.