هبط إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط ( أوبك) خلال أغسطس آب 2024 مسجلاً أدنى مستوياته منذ يناير كانون الثاني، وفقاً لمسح، بضغط من الاضطرابات في ليبيا التي عطلت الإمدادات، ما أسهم في تفاقم تأثير التخفيضات الطوعية المستمرة للإمدادات من قِبل الأعضاء الآخرين.
وأظهر المسح الذي أجرته وكالة رويترز وصدر يوم الثلاثاء، أن منظمة أوبك ضخت 26.36 مليون برميل يومياً في أغسطس، بانخفاض 340 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق، وهذا هو أدنى مستوى منذ يناير 2024.
وخلص المسح إلى أن ليبيا سجلت أكبر خسارة في الإمدادات الشهر الماضي بلغت 290 ألف برميل يومياً، كما وجد أن الإنتاج تعطل في حقل الشرارة في أوائل الشهر وفي المزيد من الحقول قرب نهاية أغسطس، ما قلص متوسط الإنتاج إلى 900 ألف برميل يومياً.
وجاءت الانخفاضات الأخرى من العراق، الذي خفّض الصادرات في أغسطس وفقاً للمسح، ويسعى إلى تعزيز الالتزام بهدف مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاءها وعلى رأسهم روسيا.
وخلص المسح إلى أن أوبك ضخت نحو 220 ألف برميل يومياً زيادة على الهدف الضمني للأعضاء التسعة المشمولين باتفاقات خفض الإمدادات الطوعية، لكن لا يزال العراق يمثّل الجزء الأكبر من الفائض.
هل ترفع أوبك+ الإنتاج في أكتوبر؟
تزيد انقطاعات الإمدادات النفطية من ليبيا من احتمالات اتجاه مجموعة أوبك+ لرفع مستويات الإنتاج في اجتماع أكتوبر تشرين الأول، وفقاً لمصادر تحدثت لوكالة رويترز.
وبحسب توقعات المصادر، من المقرر أن يعزز ثمانية أعضاء في أوبك+ الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر، كجزء من خطة للبدء في التقليص التدريجي لتخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً مع الإبقاء على التخفيضات الأخرى سارية حتى نهاية عام 2025.
ورغم أن تباطؤ الطلب وخاصة في الصين يضغط على أسعار النفط ويثير شكوكاً حول قرار أوبك+ بشأن زيادة الإنتاج، فإن المصادر الستة أبلغت رويترز أن خطة زيادة الإنتاج لا تزال قائمة، إذ إن فقدان الإنتاج الليبي يضغط على السوق.
كما تتزايد الآمال في أن يخفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في منتصف سبتمبر أيلول بواقع 25 نقطة أساس، ما يدعم سلعة النفط المسعرة بالدولار الأميركي.
(رويترز).