كشفت بيانات الشحن عن بلوغ صادرات فنزويلا من النفط خلال أغسطس آب 2024 أعلى مستوياتها في أكثر من أربع سنوات، مدعومة بشحنات موسعة إلى الصين والولايات المتحدة وأوروبا مع تنامي خطر فرض عقوبات أميركية جديدة وسط نزاع انتخابي.

منحت وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي ترخيصاً واسع النطاق يسمح لفنزويلا بتصدير نفطها، ما خفف العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب منذ عام 2019، لم يجدد الترخيص في أبريل نيسان ولكن أصدرت تراخيص طاقة فردية منذ ذلك الحين.

أظهرت بيانات تستند إلى تحركات الناقلات أن شركة النفط الوطنية الفنزويلية والمشاريع المشتركة مع شركة النفط الأميركية شيفرون وشركة ريبسول الإسبانية صدرت ما يقرب من 885 ألف برميل يومياً من الخام والوقود في أغسطس.

كان ذلك أعلى بنسبة 50 في المئة عن الشهر السابق وأعلى بنسبة 62 في المئة عن الشهر نفسه من عام 2023، وفقاً للبيانات.

أدى الخلاف بشأن الانتخابات الرئاسية في فنزويلا في يوليو تموز إلى دفع الدولة العضو في منظمة أوبك إلى أزمة سياسية أخرى، وأعلن الرئيس الحالي نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة إدموندو جونزاليس الفوز.

وهددت واشنطن بفرض عقوبات جديدة إذا استمرت حكومة مادورو فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه طريق إلى العزلة والاضطهاد السياسي.

مادورو يعيد تشكيل قطاع النفط

أعاد مادورو في أغسطس تعديل حكومته وأعاد تعيين وزير النفط بيدرو تيليشيا الذي كان أيضاً الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنفط وزيراً للصناعة، بينما عين نائبة الرئيس ديلسي رودريجيز وزيراً للنفط.

غادرت 51 شحنة تحمل النفط الخام والوقود والمنتجات النفطية والبتروكيماويات الفنزويلية من مياه البلاد الشهر الماضي وكانت آسيا مرة أخرى الوجهة الرئيسية، تليها الولايات المتحدة وأوروبا وكوبا.

وبلغت صادرات شيفرون من النفط الخام إلى مصافيها في الولايات المتحدة وعملاء آخرين 227 ألف برميل يومياً، وهو ثاني أعلى متوسط ​​شهري هذا العام، بينما شحنت ريبسول نحو 86 ألف برميل يومياً إلى الولايات المتحدة وأوروبا، وهو ما يقل عن 102 ألف برميل يومياً في يوليو تموز وفقاً للبيانات.

وأظهرت بيانات أصدرتها هذا الأسبوع إحدى أذرع وزارة الطاقة والبيئة الإسبانية أن واردات إسبانيا من النفط الفنزويلي هذا العام تجاوزت بالفعل إجمالي 2023.

ووسعت شيفرون وريبسول وشركات طاقة أجنبية أخرى أعمالها في فنزويلا في السنوات الأخيرة بموجب تراخيص أميركية، وقالت واشنطن الشهر الماضي إنها لا تخطط لسحب التراخيص، لكنها لم تشر مؤخراً إلى هذا الموضوع.

كما صدرت فنزويلا 589 ألف طن متري من المنتجات الثانوية النفطية والبتروكيماويات، وهو ما يزيد على 266 ألف طن في يوليو تموز.

(رويترز)