قفزت أسعار النفط بنحو خمسة في المئة خلال تعاملات يوم الأربعاء أو ما يتجاوز ثلاثة دولارات، وسط مخاوف بشأن اتساع رقعة الصراع الحالية في لبنان وغزة إلى بقية الشرق الأوسط وتأثر إمدادات النفط العالمية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عزمه الرد على الهجوم الإيراني، وسط تقارير من الإعلام الحكومي تفيد باحتمالية استهدافه منشآت نفطية، وهو ما قد يثقل على إمدادات النفط الإيرانية، بينما تتواصل مناقشات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن هذه الخطوة.

وعلى صعيد التعاملات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 3.68 في المئة عند 76.62 دولار للبرميل، في الساعة 2:48 مساءً بتوقيت غرينتش، بعدما قفزت بأكثر من خمسة في المئة ولامست أعلى مستوياتها عند 77.65 دولار للبرميل في وقت سابق من التعاملات.

كذلك كسبت عقود الخام الأميركي نحو 4.17 في المئة عند 73.02 دولار للبرميل، عقب أن لامست المستويات 73.95 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياتها منذ أواخر شهر أغسطس آب 2024.

وتأتي زيادات أسعار النفط رغم بيانات إدارة معلومات الطاقة الأخيرة التي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بنحو 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 27 سبتمبر أيلول 2024.

وفي ما يخص استمرار هذه الارتفاعات، قال محلل السوق لدى شركة آي جي، توني سيكامور «من الآن سنمارس لعبة الانتظار حتى نتعرف على الرد الإسرائيلي، وأعتقد أن المخاوف ستستمر حتى بعد انتهاء عطلة رأس السنة».

وأضاف «أشك في استهداف إسرائيل للبنية التحتية النفطية في إيران»، مرجحاً أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى دفع أسعار النفط نحو 80 دولاراً، وهو ما قد يعارضه حلفاء إسرائيل الذين يحرزون تقدماً ضد التضخم، بحسب سيكامور.