بدأ البنزين في النفاد من محطات الوقود في العديد من مناطق ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، بينما يستعد السكان لإعصار ميلتون، عن طريق إخلاء الطرق والبقاء في أماكن مغلقة.
وارتفع الطلب على البنزين بينما يحاول بعض السكان في طريق ميلتون التزود بالوقود قبل الإخلاء، ويحاول آخرون ممن يخططون للبقاء في أماكنهم ملء خزانات الوقود حتى يتمكنوا من تشغيل مولداتهم في حالة انقطاع الكهرباء لفترة طويلة.
وأفادت خدمة تتبع أسعار البنزين «GasBuddy» أنه بدءاً من صباح الثلاثاء، كانت 14.5 في المئة من محطات الوقود على مستوى الولاية بدون وقود، وهو ارتفاع كبير من نسبة بلغت ثلاثة في المئة فقط يوم الاثنين، ومع وجود نحو 7500 محطة في الولاية، يعني هذا التقدير أن هناك أكثر من 1000 محطة حالياً بدون بنزين.
وكان الوضع أسوأ بكثير في المناطق التي تواجه أوامر الإخلاء الإلزامية، على سبيل المثال في فورت مايرز، الواقعة على ساحل خليج الولاية، انقطع الوقود عن 70 في المئة من المحطات بدءاً من ليلة الاثنين.
وحاول حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس في مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء، الحد من عمليات الشراء المذعورة والسائقين الذين يقومون بتعبئة خزانات الوقود، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم النقص، مؤكداً للسكان أن الولاية تعمل على جلب إمدادات الطوارئ إلى المحطات التي نفد منها الوقود.
وقال ديسانتيس إن احتياطيات الولاية تشمل 110 آلاف غالون من البنزين و268 ألف غالون من الديزل، مشيراً إلى أنه هناك 1.2 مليون غالون من كلا الوقودين في طريقهما حالياً إلى الولاية.
وأضاف «لقد قمنا بإرسال الوقود خلال الـ24 ساعة الماضية مع نفاد محطات الوقود، لا يوجد نقص في الوقود، ويستمر الوقود في الوصول إلى ولاية فلوريدا، لكن الطوابير في محطات الوقود كانت طويلة ومحطات الوقود تنفد بشكل أسرع مما كانت عليه في العادة».
مخاوف من أزمة طاقة
في غضون ذلك، حذر خبراء سوق البنزين من أنه بمجرد مرور العاصفة، يمكن أن تستمر مشكلات توصيل البنزين إلى الولاية إذا حدث ضرر لميناء تامبا بسبب الإعصار، وذلك لأن هذا الميناء هو نقطة دخول رئيسية للكثير من البنزين الذي يصل إلى الولاية عبر الناقلة أو البارجة.
وقال توم كلوزا، الرئيس العالمي لتحليل الطاقة لدى «أوه بي آي إس»: «إن ميناء تامبا أمر بالغ الأهمية لتزويد معظم أنحاء الولاية، إنها واحدة من أهم أجزاء البنية التحتية للوقود في البلاد، سأواجه صعوبة في العثور على سوق أكثر اعتماداً على الإمدادات المنقولة بالمياه وأكثر عرضة للأعاصير وعرام العواصف».
وأعلن حاكم الولاية إغلاق الميناء بسبب العاصفة، ويقول أندي ليبو، محلل النفط لدى شركة ليبو أويل أسوشيتس: إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يعاد فتحه أمام الناقلات والصنادل بمجرد مرور العاصفة.
وأضاف ليبو «لن يعودوا إلا بعد مرور العاصفة وقيام خفر السواحل بالتحقق من الحطام الغارق في القناة وإعادة العوامات الملاحية»، مضيفاً أن الخوف الحقيقي هو أن الإعصار وعرام العواصف قد يتسببان في أضرار جسيمة للميناء.
(كريس إيزيدور ومات إيغان، CNN)