قالت أنجيلا ويلكنسون، الرئيسة التنفيذية لمجلس الطاقة العالمي، إن المجلس يتوقع أن يصبح نظام الطاقة العالمي ثلاثة أمثال حجمه الحالي بحلول العام 2050، مضيفةً أن نصف إنتاج هذا النظام سيكون من الكهرباء، والذي تأمل أن يأتي من الطاقة النظيفة، في حين سيأتي الباقي من مصادر أخرى، مثل الفحم والنفط والطاقة النووية.
وأضافت في تصريحات إلى «CNN الاقتصادية» أن 20 في المئة من الطاقة في العالم اليوم تأتي من مصادر كهربائية، متوقعةً أن تزداد هذه النسبة إلى 50 في المئة بحلول 2050، عن طريق خطوات مثل الانتقال الى السيارات الكهربائية، والذي اعتبرته بالغ الأهمية لإزالة الكربون والتصدي لتغير المناخ.
تعمل العديد من الدول في أنحاء العالم على تنويع مصادر الطاقة بهدف الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مما يزيد من حصة الطاقة الخضراء في مزيج الطاقة العالمي.
لكن، وفي إطار سياسة الابتعاد عن الغاز الروسي في أوروبا كمصدر للطاقة، أعادت العديد من الدول الأوروبية فتح معامل الفحم لتكون مصدراً بديلاً، رغم تحذيرات الخبراء من المخاطر البيئية لتلك الخطوة.
وقالت ويلكنسون في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، «عودة أوروبا للفحم هي بالتأكيد مؤقتة، لأن أوروبا لديها المال والتقنية للانتقال إلى الطاقة النظيفة بوتيرة سريعة، وتتطلع الدول حالياً لكيفية الانتقال إلى الفحم النظيف».
وشددت على ضرورة تعاون الدول، مضيفةً أن تحول أغلب مصادر الطاقة العالمية إلى الطاقة الخضراء بحلول العام 2050 «من المستحيل أن يتحقق» إلّا في حال طبقت الدول خططاً عملية ونشرت الوعي في ما يخص الطاقة المتجددة.
وتابعت «ليس هناك نقص في المال والتقنية للاستثمار عالمياً»، مبينةً أن النقص الحقيقي إنما هو «في الثقة والقدرة على تطبيق التغيير… وهذا يتعلق بالمجتمعات والمستهلكين».