سجلت أدنوك للغاز، الشركة العالمية المتخصصة في معالجة الغاز، نتائج مالية قوية في الربع الثالث من عام 2024 الجاري، ما عزز التفاؤل بشأن خطط نمو الشركة، ودعم خطط استحواذها على حصة مجموعة «أدنوك» في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال.

وبحسب بيان الشركة الصادر اليوم الاثنين، ارتفع صافي الدخل في الربع الثالث من العام الجاري ليصل إلى 4.552 مليار درهم (1.24 مليار دولار)، بزيادةٍ بلغت 11 في المئة مقارنة بالربع ذاته من العام السابق، بما يتجاوز توقعات الأسواق.

كما حققت الشركة قفزة في إيرادات الربع الثالث لتصل إلى أكثر من 23 مليار درهم ( 6.28 مليار دولار)، وهو الربع الرابع على التوالي الذي تتجاوز فيه الإيرادات مبلغ 22 مليار درهم (6 مليارات دولار).

وعلى خلفية هذه الأرباح الإيجابية، اعتمد مجلس إدارة أدنوك للغاز استراتيجية النمو المحدثة التي تستهدف زيادة الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لأكثر من 40 في المئة بحلول عام 2029، وتتضمن مصاريف رأسمالية متوقعة بقيمة 55 مليار درهم (15 مليار دولار).

وتعليقاً على النتائج القوية قال أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للغاز، «ستستمر أدنوك للغاز في التزامها بتقديم قيمة إضافية استثنائية لمساهميها من خلال خططها الطموحة للنمو وسعيها لزيادة توزيعات الأرباح السنوية بنسبة خمسة في المئة».

مشروع الرويس للغاز

تزامناً مع إعلان النتائج المالية للربع الثالث، أعلنت أدنوك للغاز المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم عن توقعها الاستحواذ على حصة «أدنوك» في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال البالغة 60 في المئة.

وتتوقع أدنوك للغاز الحصول على هذه الحصة بسعر التكلفة والمقدر بقيمة 18 مليار درهم (5 مليارات دولار) في النصف الثاني من عام 2028، على أن تنيب خلال هذه الفترة في إدارة أعمال التصميم وبناء المشروع والتسويق للغاز الطبيعي.

وبحسب البيان، سترفع عملية الاستحواذ من السعة الإنتاجية للشركة من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف لتصل إلى أكثر من 15 مليون طن متري سنوياً، وسيضم المشروع خطين لتسييل الغاز الطبيعي المسال يعملان بالطاقة الكهربائية تبلغ قدرة معالجة كل منهما 4.8 مليون طن متري سنوياً.

وبمجرد اكتمال المشروع، ستكون منشأة التصدير في الرويس الأولى من نوعها التي تعمل بالطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يجعلها أقل منشآت الغاز الطبيعي المسال من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم.

ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول خط لمعالجة الغاز في النصف الثاني من عام 2028، على أن يتبعه الخط الثاني في بداية عام 2029، وستكون المنشأة قادرة في عام واحد على إنتاج ما يكفي من الغاز الطبيعي المسال لتزويد كل منزل في منطقة لندن الكبرى بالطاقة لأكثر من عامين.

كما سيوظف المشروع أدوات الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات لتعزيز السلامة وخفض الانبعاثات ورفع الكفاءة.

وقال العبري بهذه المناسبة «يعتبر هذا الاستثمار عنصراً أساسياً في خططنا الطموحة للنمو عالمياً وتعزيز مكانة الشركة كمورد للغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية».

وأضاف «خلال السنوات الخمس القادمة، نخطط لاستثمار 55 مليار درهم (15 مليار دولار) في نفقات رأسمالية لمشاريع نمو ستمكننا من اغتنام الفرص التي ستخلقها الزيادة المتوقعة محلياً وعالمياً على طلب الغاز منخفض الكربون الذي نقوم بإنتاجه».