ارتفعت أسعار النفط خلال بداية تعاملات اليوم الاثنين، بدعم من تفاؤل إزاء نشاط المصانع في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، ومع استئناف إسرائيل هجماتها على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط.

صعدت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 71.92 دولار للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68.09 دولار للبرميل بزيادة تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة.

يقول أرن لوهمان راسموسن، كبير المحللين ورئيس قسم الأبحاث في Global Risk Management، في تصريحات لـ«CNN الاقتصادية»، إن ارتفاع أسعار النفط خلال بداية تعاملات اليوم جاءت مدعومة من أرقام مؤشر مديري المشتريات الأقوى المتوقعة للتصنيع في الصين والاتجاهات الإيجابية في أسواق الأسهم الآسيوية، «وذلك بعد أن أغلقت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي منخفضة بنحو دولار أميركي واحد يوم الجمعة عند 72 دولاراً، إذ شهد السوق انخفاضاً في السيولة بعد عيد الشكر يوم الخميس والعطلة الممتدة في الولايات المتحدة».

جاء ارتفاع الأسعار بعد أن أظهر مسح رسمي أن نشاط المصانع في الصين شهد توسعاً ضعيفاً للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر تشرين الثاني، ما يشير إلى أن موجة من التحفيز بدأت أخيراً في الظهور في الوقت الذي يصعّد فيه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تهديداته التجارية.

وأضاف راسموسن، أنه خلال الأسبوع الحالي سينصبّ التركيز على اجتماع أوبك+ المقرر انعقاده خلال الأسبوع الحالي، «إذ من المتوقع تأجيل خطة إدخال المزيد من النفط إلى السوق لمدة شهر آخر أو على الأرجح ثلاثة أشهر».

ويقول كبير المحللين ورئيس قسم الأبحاث في Global Risk Management، إن التطورات في منطقة الشرق الأوسط ستُلقي بظلالها على تعاملات النفط خلال الأسبوع الحالي، «إذ تتراجع قوات الأسد في سوريا، ما يشير إلى أن الدعم من روسيا وإيران أقل من المتوقع».

وفي الأسبوع الماضي انخفض الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس بأكثر من 3 بالمئة، مع انحسار المخاوف بشأن تضرر الإمدادات جراء الصراع بين إسرائيل وحزب الله واحتمالات زيادة المعروض خلال العام المقبل، على الرغم من توقعات بتمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج.

وأبلغت مصادر رويترز الأسبوع الماضي أن تحالف أوبك+ -الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا- أرجأ اجتماعه المقبل بشأن سياسة الإنتاج إلى الخامس من ديسمبر كانون الأول، كما يبحث إرجاء زيادة إنتاجه من النفط التي كان من المقرر أن تبدأ الشهر القادم.