قال مسؤول حكومي مصري، إن الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» توصلت إلى اتفاق مع شركة Energos Infrastructure لاستئجار محطة التغويز الموجودة حالياً في ميناء العقبة الأردني «NERGOS ESKIMO».

وأضاف المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه من المخطط وصول محطة التغويز الثانية قبل حلول نهاية يونيو حزيران المقبل.

تعمل محطة التغويز على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حيث يُضخ في شبكة الغاز القومية المصرية.

وخلال مايو أيار الماضي، أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، التعاقد مع شركة هوج للغاز المسال النرويجية لاستئجار الوحدة العائمة «هوج جاليون» للغاز الطبيعي المسال، وذلك بهدف المساهمة في تأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال أشهر الصيف.

ووقّعت ومصر والأردن اليوم اتفاق تعاون لاستغلال البنى التحتية للغاز في مصر، يستخدم بموجبه الجانب الأردني وحدات التخزين والتغييز العائمة في مصر خلال العامين المقبلين.

‏ووقّع الاتفاق المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية (نيبكو) الدكتور سفيان بطاينة، وعن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) رئيس الشركة المهندس ياسين محمد، بحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي، وبحضور المسؤولين من البلدين.

من جانبه، قال الوزير الخرابشة، إن الهدف الرئيسي من الاتفاق هو الاستفادة من موارد البلدين بكفاءة أعلى وكلفة أقل.

وأكد أن استخدام الباخرة العائمة سيكون حتى نهاية عام 2026، وبعدها سيتم استخدام وحدة التغييز الشاطئية التي يتم تنفيذها حالياً في العقبة، لافتاً إلى أن مشروع ميناء الغاز المسال الجديد قد تم تنفيذه مباشرة من قِبل المقاول خلال الشهر الحالي.

‏وثمّن الخرابشة العلاقة الاستراتيجية والمتميزة في مجال الطاقة بين الجانبين، مؤكداً أهمية الاتفاقية الموقعة اليوم في الاستفادة من البنية التحتية لتحقيق التشاركية والكفاءة في العمل وتقليل الكلف على الجانبين.

‏ووصف العلاقات الأردنية- المصرية بأنها استراتيجية ومتميزة في مختلف المجالات خاصة التعاون الطاقي، مؤكداً أن لدى البلدين خبرات متراكمة في هذا المجال يمكن الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة وتعظيمها، لا سيما أن لدى البلدين بنى تحتية متميزة في مجالات الطاقة.

وتضمنت الاتفاقية الموقعة بين الأردن ومصر بشأن تزويد الأردن بالغاز الطبيعي المسال من خلال استخدام بواخر تخزين وتغييز الغاز العائمة (FSRU)

ويتم البدء بالاتفاقية من تاريخه حتى نهاية 2026، وتُتيح لشركة الكهرباء الوطنية الأردنية الاستفادة من بواخر الغاز المسال لدى الجانب المصري.

وهدفت الاتفاقية إلى تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال للأردن في حالات الطوارئ حتى الانتهاء من مشروع ميناء الغاز المسال الجديد في العقبة، الذي يتوقع أن يكتمل في الربع الرابع من 2026.

وتضمنت الاتفاقية تحديد أولوية استخدام بواخر الغاز بين الجانبين في حال وجود حاجة متزامنة، مع تخصيص 350 مليون قدم مكعبة في اليوم للأردن (50% من قدرة باخرة واحدة أو 25% من قدرتين).

وأتاحت الاتفاقية لشركة الكهرباء الأردنية استخدام الغاز المسال دون تكبد تكاليف ثابتة إذا لم تكن هناك حاجة.