أعلنت أوكرانيا عن هجوم بالطائرات المسيرة استهدف محطة نفطية في منطقة أوريول غربي روسيا، ما أسفر عن اندلاع حريق هائل في المنشأة، هذا الهجوم -الذي يعد جزءاً من استراتيجية أوكرانيا لضرب البنية التحتية العسكرية والطاقة الروسية- يأتي في وقت حساس ويشكل ضربة كبيرة لإمدادات الوقود في المنطقة، التي تعد من أبرز المصادر التي يعتمد عليها الجيش الروسي.

قالت أوكرانيا، يوم السبت، إنها استهدفت مستودعاً ضخماً للنفط في منطقة أوريول، التي تبعد نحو 165 كيلومتراً داخل الأراضي الروسية، وهو ما أسفر عن حريق ضخم في المنطقة، وأوضح حاكم منطقة أوريول أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات المسيرة الأوكرانية، إلا أن الحريق ما زال مستمراً حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن الهجوم استهدف واحدة من أكبر المحطات النفطية في المنطقة، والتي تعتبر جزءاً من «مجمع صناعي عسكري» يُزود الجيش الروسي بالوقود، كما أظهرت الصور التي تم تداولها على وسائل الإعلام الروسية أعمدة من الدخان تتصاعد في السماء بعد الحريق.

في وقت لاحق، أعلن حاكم أوريول أندريه كليتشكوف عن إسقاط 11 طائرة مسيرة فوق المنطقة، مؤكداً أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات بشرية، رغم الخسائر المادية التي تكبدتها المنشأة.

كما شهدت منطقة بيلغورود الروسية هجوماً آخر أدى إلى مقتل طفل في التاسعة من عمره وإصابة والدته وشقيقته الرضيعة، ما يزيد من تعقيد الوضع على الحدود بين البلدين.

ويُعَد هذا الهجوم جزءاً من استراتيجية أوكرانيا المستمرة لاستهداف البنية التحتية العسكرية والطاقة الروسية، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً في الهجمات المتبادلة بين الجانبين.