ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 2% لتصل إلى 46.8 يورو لكل ميغاوات/ساعة، وهو أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع، وذلك بعد أن أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكوكاً بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لعبور الغاز عبر أوكرانيا.
يُذكر أن الاتفاق الحالي ينتهي هذا العام، بينما تواجه المقترحات البديلة من دول وسط أوروبا معارضة شديدة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يرفض إبرام أي صفقات تعود بالنفع على روسيا خلال فترة الحرب.
تفاصيل الأزمة
-
تحويل مسارات الغاز: أشار بوتين إلى وجود تحديات في إعادة توجيه الغاز عبر دول مثل هنغاريا أو تركيا بسبب العقود طويلة الأجل مع شركة غازبروم.
-
التأثير المحتمل: خسارة الغاز المار عبر أوكرانيا، الذي يمثل نحو 5% من الطلب الأوروبي، قد تزيد من اعتماد أوروبا على خطوط الأنابيب النرويجية والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
انخفاض مستويات التخزين
انخفضت مستويات تخزين الغاز في أوروبا إلى أقل من 75%، ما يزيد من المخاوف بشأن استقرار الإمدادات خلال فصل الشتاء.
وكان بوتين قد أكد أن شركة الغاز الأوكرانية نافت وغاز يجب أن تُسقط الدعوى القضائية المرفوعة ضد روسيا بشأن رسوم عبور الغاز غير المسددة قبل إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.
ويُتوقع أن تظل أسعار الغاز الأوروبية تحت الضغط في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والغموض بشأن مستقبل اتفاقية عبور الغاز عبر أوكرانيا، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على مصادر بديلة، ما يعزز أسعار الغاز العالمية في الأشهر المقبلة.