أظهرت دراسة أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أن شركات الطاقة الأميركية تتوقع تسريع عمليات إصدار تصاريح الحفر على الأراضي الفيدرالية تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

تأتي هذه التوقعات وسط تحسُّن في النظرة المستقبلية وزيادة في نشاط القطاع خلال الربع الأخير من عام 2024، وفقاً للمسح الذي شمل 134 شركة طاقة في تكساس ولويزيانا ونيو مكسيكو.

وعود ترامب وتأثيرها على الصناعة

تعهد ترامب، في إطار حملته الانتخابية التي حملت شعار «الحفر، ثم الحفر»، بخفض أسعار الوقود وتسريع التصاريح للمشروعات في قطاع الطاقة.

وأشار ثلث المديرين التنفيذيين الذين شملهم المسح إلى توقعات بتسريع كبير في عملية التصاريح خلال السنوات الأربع المقبلة.

وصرَّح أحد المديرين التنفيذيين لشركة استكشاف وإنتاج، والذي لم يتم الكشف عن هويته: «نتوقع انخفاضاً في متطلبات الامتثال التنظيمي، خصوصاً مع الإدارة المقبلة التي تدعم قطاع الأعمال وإنتاج الوقود الأحفوري».

حزمة طاقة جديدة

تعتزم إدارة ترامب طرح حزمة طاقة شاملة تتضمن منح تصاريح جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وزيادة حفر أبار النفط على الأراضي والمياه الفيدرالية.

كما توقع أحد المديرين التنفيذيين أن «الإدارة الجديدة سترفع اللوائح، وتوقف دعم الطاقة الخضراء، وتسعى لتوسيع مشروعات الغاز الطبيعي المسال، ما سيزيد الطلب على الغاز الطبيعي».

وأشار بعض المديرين إلى أن إدارة ترامب قد تعزز الشركات العاملة في خدمات الحقول النفطية التي عانت من تحديات كبيرة مؤخراً، متوقعين تحسن الظروف خلال الربع الأول من عام 2025.

انقسامات حول تقليل الانبعاثات

يكشف المسح عن فجوة واضحة بين الشركات الكبيرة والصغيرة في ما يتعلق بخطط خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، فقد أفاد نحو ثلثي الشركات الكبرى بنيّته تقليل انبعاثات الميثان، في حين تخطط 86 في المئة منها لتقليل حرق الغاز غير المرغوب فيه.

في المقابل، لم تُبدِ سوى 29 في المئة من الشركات الصغيرة نية لتقليل الميثان، و14 في المئة فقط تخطط للحد من الحرق.

توقعات أسعار الطاقة

استمرت أسعار الغاز الطبيعي الضعيفة في الضغط على شركات الاستكشاف والإنتاج خلال الربع الأخير من عام 2024.

أسعار البنزين في أول عام لترامب.. بين الوعود والمفاجآت

وذكرت الشركات أن أسعار الغاز في مركز «واها» بغرب تكساس سجلت أرقاماً سلبية بشكل متكرر في 2024، ما دفع بعض المشغلين لدفع أموال للتخلص من الغاز، الأمر الذي قلَّص هوامش أرباح النفط.

يتوقع المشاركون في المسح أن يصل سعر الخام الأميركي إلى 71 دولاراً للبرميل بنهاية 2025، مع تقديرات تراوحت بين 53 و100 دولار للبرميل.

كما يتوقعون أن يصل سعر الغاز الطبيعي في مركز «هنري هاب» إلى 3.19 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال الفترة نفسها.

(رويترز)