اكتمل بناء السفينة، التي من المقرر أن تكون أكبر سفينة سياحية في العالم، في حوض لبناء السفن في فنلندا، وقامت بأول رحلة لها في المياه المفتوحة للتجارب البحرية قبل التسليم المحتمل في أكتوبر تشرين الأول من هذا العام.
يبلغ طول «أيقونة البحار» التابعة لشركة «رويال كاريبيان إنترناشيونال» 365 متراً، ما يقرب من 1200 قدم، وسيبلغ وزنها المتوقع 250800 طن.
وعندما تبحر بمياه البحر الكاريبي في يناير كانون الثاني من عام 2024، ستستوعب السفينة نحو 5610 ركاب، و2350 من أفراد الطاقم، وتتضمن مميزات السفينة احتواءها على أكبر حديقة مائية في البحر عالمياً تسمى «كاتيجوري 6» أو الفئة 6، إذ ستحتوي على ستة منزلقات مائية تحطم الأرقام القياسية من حيث الحجم، ولكن الركاب ممن يرغبون في تجربة أكثر هدوءاً واسترخاء يمكنهم التمتع بحمامات السباحة السبع، والتسعة أحواض «جاكوزي».
«أمر مذهل»
وبُنيت السفينة في حوض «ماير توركو» لبناء السفن الذي يقع في فنلندا، وفي مؤتمر صحفي عقد بموقع السفينة في وقت سابق من هذا العام، قال رئيس «رويال كاريبيان إنترناشيونال» ومديرها التنفيذي مايكل بايلي، إن المركبة كانت في طريقها للانضمام إلى أسطول الشركة في 26 أكتوبر تشرين الأول قبل إطلاقها لأول مرة في عام 2024.
حاملة اللقب الحالية لأكبر سفينة سياحية في العالم هي سفينة أخرى في أسطول «رويال كاريبيان»، التي تدعى «أعجوبة البحار» التي أبحرت في رحلتها الافتتاحية العام الماضي، ويبلغ طولها 1188 قدماً.
تقدم شركة «رويال كاريبيان إنترناشيونال» أيقونة البحار باعتبارها ذروة تطور خط الرحلات البحرية، إذ تستخدم أحدث التقنيات الناتجة عن 50 عاماً من التعلم في تاريخ الشركة.
وأضاف بايلي «نحن نسوق لتلك السفينة باعتبارها الوجهة الأفضل للعطلات العائلية، وبالنظر لمقدار الطاقة والوقت اللذين تم بذلهما لبناء هذه السفينة، فإن الأمر مذهل».
وأكملت الأيقونة مجموعتها الأولى من التجارب البحرية في 22 يونيو حزيران، وفقاً لبيان شركة «رويال كاريبيان».
هدفها تلبية جميع رغبات أفراد الأسرة
تقدم السفينة أكثر من 40 تجربة لتناول الطعام والشراب والترفيه، والعديد من تلك التجارب يندرج في سعر الرحلات البحرية، ومع بناء 20 طابقاً وثمانية أحياء على متنها، فإن فكرة بنائها تكمن في تلبية رغبات جميع الأشخاص على متنها، مع وجود مناطق مخصصة للعائلات، إلى جانب مساحات مخصصة للبالغين فقط.
هناك 28 نوعاً مختلفاً من أماكن الإقامة، مع توفير المزيد من الفئات للعائلات، ومساحات أكبر للمسافرين في مجموعات.
وتُعتبر السفينة أول سفينة تابعة لشركة «رويال كاريبيان إنترناشيونال» تعمل بالغاز الطبيعي المُسال، وتكنولوجيا خلايا الوقود، وذلك كجزء من جهود الشركة للتحول إلى الطاقة النظيفة في المستقبل.
مبيعات قياسية
تثير تلك السفينة الجدل، إذ حطمت الرقم القياسي في المبيعات المبكرة، ووصف مايكل بايلي وصف «أيقونة البحار» خلال النتائج المالية الفصلية للشركة بأنها «أفضل إطلاق لمنتج جديد حققناه على الإطلاق حرفياً».
ستبحر «أيقونة البحار» سبع ليال في شرق وغرب البحر الكاريبي من ميامي على مدار السنة.
(مورين أوهير- CNN)