اختار “أسبوع دبي للتصميم” شعار الاستدامة كسمة رئيسية لدورته الثامنة هذا العام إنطلاقاً من توفير حاجات المستهلك والاستفادة من الدروس المستخلصة من الفترة الماضية، سعيا لتعزيز الرؤية المستقبلية لسوق السلع الفخمة والكماليات خلال السنوات العشر المقبلة.
وجذب الحدث بدورته الثامنة “داون تاون إديشن” نحو 360 مصمماً وصانعاً وعلامة تجارية معنية بالتصميم من أثاث وعمارة وأساليب عيش مستدامة ومترفة على حد سواء، ليكون بذلك الأكبر والأضخم منذ انطلاقته والأهم في مجاله في المنطقة.
وعرض المشاركون مفاهيم مختلفة تحت عنوان “من أجل مستقبل مستدام”، مسلطين الضوء على الفخامة والجودة والحداثة كأسلوب للحياة.
وقالت ميتي دين كريستنسن مديرة المعرض في إجابات خطية أرسلتها عبر البريد الإلكتروني لــ “سي إن إن الاقتصادية” إن دبي هي المكان الأنسب لمقاربة سوق التصميم، والديكور، وصناعة الضيافة، والسكن.
وأشارت كريستنسن إلى أن عددا كبيراً من المشاركين في المعرض لهذا العام نجح في فتح قنوات تعاون لمشاريع كبرى تمثل مساراً واعداً جداً لخطة المعرض للعام 2023.
وقالت “نحن نتطلع حقاً لمتابعة أثر المعرض على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة”، مضيفة “يشكل الازدهار الاقتصادي الذي تشهده الإمارات العربية والدول المجاورة فرصة ثمينة لتعزيز صناعة الديكور والتصميم، في وقت يشهد ايضاً سوق العقارات الفاخرة والضيافة من فنادق ومطاعم وملاهي نمواً لافتاً”.
ولفتت كريستنسن إلى أن “أسبوع دبي للتصميم 2022” شكل فرصة تجارية ممتازة لأنه يهدف إلى توليد دفعة مهنية للتجار والعلامات لتجارية والمصممين ومساعدتهم على الاستفادة من الفرص التجارية المتوفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب شرق آسيا.
وفي الخيمة البيضاء الضخمة الأنيقة التي نصبت قبالة ممشى الواجهة البحرية لخليج دبي التجاري اجتمع بعض أشهر الأسماء والمصممين ومعارض الأثاث والديكور في المنطقة العالم مثل “بوليفورم” و”ناتوتزي” و”مينوتّي” الايطالية و”آي جوتزيني” المعروفة في مجال الإضاءة الداخلية، “جايبور راجز” الحائزة على جوائز عالمية في تصميم السجاد الفاخر و”ايوان مكتبي” التي عرضت مجموعة من التصاميم والمفاهيم الجديدة للسجاد المعاصر و”لا ميزون 1865″ الهندية التي تصمم وتصنع قطعاً منتقاة من الأثاث من مواد طبيعية مترف.
كما تناثر بين ابنية “حي دبي للتصميم”، التي يشغلها عدد كبير من أشهر العلامات التجارية العالمية والمحلية، أكثر من 20 عملاً تركيبياً ضخماً ترتقي بإبداعات التقنية والاستدامة.
وقالت كريستنسن إن “اختيار الاستدامة كعنوان عريض وليس وحيد للمعرض هذه السنة جاء انطلاقاً من نظرة كلية لمشهد التصميم حول العالم من وجهة صناعية. فالجميع بدأ ينظر الى التصميم انطلاقاً من الحاجة وما تعلمناه من تجارب الماضي واليوم وماذا سنفعل في السنوات العشر المقبلة وكيف سيكون مستقبل حياتنا”.
وضم المعرض تصاميم محدودة الإصدار وابتكارات مُصممّة حسب الطلب. وعرض غاليري “كوليكشونال” أعمالا من “أباراتس استديو” و”كوليكشن بارتيكوليير” و”مايكل أناستاسيادس” في حين سلط “غاليري آن جاكومين سابلون الباريسي” الضوء على قطع من تصميم تريستان أوير.
وحل “ميتافيرس” ضيفا على “أسبوع دبي للتصميم” بتقنيات مستقبلية عُرضت في ساحة بُنيت بصيغة NFT قامت بتطويرها شركة ديوان بداية العام الحالي محاكاةً لبرج بابل الشهير الذي يُعتقد أنه كان قائماً في العراق قبل الميلاد.
وتحت قبة “بابل للميتافيرس” اجتمع عدد من المتخصصين في قضايا التكنولوجيا الحديثة والواقع الافتراضي متعدد الأبعاد للحديث عن ابتكاراتهم وتجاربهم في الواقع المعزز واستعرضت آخر تصاميم العالم الجديد. كذلك قدّمت عدد من الشركات المطوِّرة لعوالم الميتافيرس رؤيتها لمستقبل يمكن من خلاله للشركات تقديم خدماتها ومنتجاتها من خلال العالم الافتراضي، ما سيخلق لهم فرصاً جديدة في سوق لا محدود.