صناديق التحوط تراهن بمليارات الدولارات على انهيار السوق في عهد ترامب

رهانات صناديق التحوط تُنذر بأزمة اقتصادية في عهد ترامب (شترستوك)
صناديق التحوط تراهن بمليارات الدولار على انهيار السوق في عهد ترامب
رهانات صناديق التحوط تُنذر بأزمة اقتصادية في عهد ترامب (شترستوك)

راهن العديد من صناديق التحوط بمليارات الدولارات ضد أميركا تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، وسط مخاوف من حدوث انهيار اقتصادي.

وتشير بيانات من «غولدمان ساكس» إلى زيادة كبيرة في الرهانات «القصيرة» ضد الأسهم الأميركية، ما يعني أن المتداولين يحققون أرباحاً عندما تنخفض قيمتها، وهو ما يعكس تزايد القلق بشأن السوق.

ووضع المستثمرون في يناير كانون الثاني 2025 عشرة أضعاف الرهانات على انخفاض الأسهم الأميركية مقارنةً بالرهانات التي توقعت ارتفاع أسهم الشركات الكبرى، وفقاً للبنك الاستثماري.

ويشير هذا إلى أن العديد من المتداولين يحققون أرباحاً ضخمة بعد حالة الفوضى التي شهدتها الأسواق الأسبوع الماضي، عندما انهارت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى نتيجة الذعر بشأن نجاح الذكاء الاصطناعي الصيني المنافس «ديب سيك».

وتُعد زيادة الرهانات القصيرة انعكاساً كبيراً في المعنويات مقارنة بشهر نوفمبر تشرين الثاني 2024، عندما كانت صناديق التحوط قد ضخت مليارات في الرهانات الطويلة على الأسهم الأميركية متوقعةً ارتفاعها.

وأسهمت الزيادة في عدد العملاء الذين أودعوا أموالهم في هذه الصناديق بعد فوز ترامب في رفع إجمالي الأموال التي تديرها صناعة صناديق التحوط إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 4.5 تريليون دولار.

وتأتي هذه المخاوف في وقت تشهد فيه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل «ألفابت» و«أمازون» و«أبل» و«ميتا»، و«مايكروسوفت» و«إنفيديا» و«تسلا» ارتفاعاً كبيراً في أسعار أسهمها خلال العامين الماضيين بسبب الحماس حول الذكاء الاصطناعي.

وأصبح المستثمرون أكثر قلقاً بشأن الاستثمارات المفرطة في شركات التكنولوجيا الكبرى، وقد زادت هذه المخاوف بعد إطلاق روبوت «ديب سيك» الجديد في وقت سابق من هذا الشهر.

وأدت المخاوف من «ديب سيك» إلى بيع كبير لأسهم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، بما في ذلك شركة «إنفيديا» لصناعة الرقائق التي فقدت نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية.