يتجه المستثمرون الأفراد بالبورصة المصرية منذ نحو 3 أشهر إلى التخارج بالسيولة منّ موشر إيجي إكس 30 إلى المؤشر ايجي إكس 70، بعد أن فقد المؤشر الثلاثيني زخمه الشرائي إلى حد بعيد، بحثاً عن فرص ربحية أسرع.
وأغلق مؤشر إيجيكس 30 تعاملات اليوم الأحد مستقراً عند 30014.27 نقطة، فيما استقر مؤشر إيجي إكس 70 عند 8610.12 نقطة، ويرتفع المؤشران منذ بداية عام 2025 بنحو 0.92 في المئة و5.74 في المئة على الترتيب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويتكون المؤشر الثلاثيني من 30 سهماً قيادياً للشركات التي تتمتع برأس مال سوقي كبير وعدد كبير من الأسهم المتداولة مثل سهم البنك التجاري الدولي وطلعت مصطفى وفوري والسويدي.
إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم للوساطة في الأوراق المالية، قال في اتصال مع CNN الاقتصادية إن «هذه الأموال تخرج من المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية للبحث عن فرص للربح في المؤشر السبعيني الذي يضم 70 شركة من لأسهم الشركات الصغيرة ذات القيمة السوقية الأصغر والسعر الرخيص».
وبالنظر لأداء المؤشر في الأشهر الست الماضية يتضح أنه حقق مكاسب تقدر بنحو 2000 نقطة، ليقفز المؤشر إلى نحو 8600 نقطة في تعاملات الأحد 9 فبراير شباط بعد أن كان يقف عند 6600 نقطة في أغسطس آب الماضي، أي أن أرباحه تشكل نحو 30 في المئة.
باسم أبو غنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة العربية أونلاين لتداول الأوراق المالية، أوضح أن هذا التحرك نحو المؤشر السبعيني مؤقت وأغلب المستثمرين فيه من الأفراد وليس المؤسسات.
دخَلَ البورصةَ المصرية العديدُ من المستثمرين الأفراد في السنوات الثلاث الماضية رغبة منهم في حماية مدخراتهم والتحوط بالأسهم، وذلك على خلفية أزمة الدولار الأميركي في مصر، حيث شهدت العملة المحلية أربع عمليات تخفيض لقيمتها في عامين، بين مارس آذار 2022 ومارس آذار 2024.
ويضيف النمر أن أصحاب هذه الأموال «سيتوجهون للاستثمار في المؤشر الثلاثيني عندما يجدون فرصة للربح في أسهمه».
ويتوقع أبو غنيمة أن يتخطى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجيكس 30 سقف الأرباح التاريخي الذي حققه في مارس آذار الماضي والذي تجاوز 34 ألف نقطة.. وذلك بعد التعويم الأخير للجنيه بأيام. ولكن شريطة أن تعاود أسهم شركات البيتروكيماويات تحقيق أرباح من جديد.
تتحرك أسهم شركات البيتروكيمياويات مثل أبو قير للأسمدة وسيدي كرير بشكل عرضي، أي أنها ثابتة السعر، ويرجح أبو غنيمة أنها تعيش مرحلة تجميع أسهم، أي أن الشركة تشتري أسهماً لزيادة حصتها.
في النهاية يرى النمر أن كل هذه التحركات بين المؤشرات بمثابة انعكاس للوضع الاقتصادي ككل وأن السوق لا تتمتع بالقدر الكبير من الزخم الذي عاشته في بين 2022 والربع الأول من عام 2024، حيث شهد رأس المال السوقي -وهو ما يعني حجم التداول اليومي في البورصة المصرية- تراجعاً من نحو 10 مليارات جنيه قبل نحو عام إلى نحو 2.2 مليار جنيه في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.