أعلنت شركة سامسونغ للإلكترونيات عن خططها لإلغاء 3.05 تريليون وون كوري، ما يعادل 2.11 مليار دولار، من أسهمها التي تم الاستحواذ عليها مسبقاً، وفقاً لما جاء في إفصاح تنظيمي صادر عن الشركة. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية سامسونغ لتعزيز قيمة المساهمين وإدارة رأس المال بفعالية، بعد أن شهد سعر السهم أداءً دون التوقعات مقارنة بمنافسين مثل إس كيه هاينكس.
إعادة شراء الأسهم لتعزيز الاستقرار المالي
في خطوة إضافية لدعم المساهمين، أعلنت
سامسونغ عن خططها لشراء 2.7 تريليون وون كوري من أسهمها العادية، و304 مليارات وون كوري من أنواع أخرى من الأسهم، خلال الفترة الممتدة من 19 فبراير شباط إلى 16 مايو آيار 2025، وتأتي هذه الخطوة استمراراً لبرنامج إعادة شراء الأسهم بقيمة 10 تريليونات وون الذي أطلقته الشركة في نوفمبر تشرين الثاني 2024، وهو الأول من نوعه منذ عام 2017.
تفاصيل عمليات الاستحواذ على الأسهم
وفقاً للتقرير المالي الصادر مؤخراً، أنهت سامسونغ الفترة الممتدة من 20 نوفمبر تشرين الثاني 2024 إلى 13 فبراير شباط 2025 بشراء 50,144,628 سهماً عادياً بقيمة 2.73 تريليون وون كوري (2.1 مليار دولار)، بمتوسط سعر 54,526 ووناً كورياً للسهم الواحد، أما بالنسبة للأسهم الممتازة، فقد استحوذت الشركة على 6,912,036 سهماً بقيمة 314.5 مليار وون كوري، بمتوسط سعر 45,500 وون كوري للسهم الواحد.
بعد إتمام هذه العمليات، بلغ إجمالي الأسهم المملوكة للخزينة لدى سامسونغ 57,056,664 سهماً، بما يمثل 0.84 في المئة من إجمالي الأسهم المتداولة، وأكدت الشركة أن جميع الأسهم المستحوذ عليها ستخضع للإلغاء كجزء من خطط تحسين هيكل رأس المال وتقليل الأسهم المتاحة في السوق.
تغيرات في حصص كبار المساهمين
شهدت حيازات المساهمين الرئيسيين بعض التغييرات بعد عمليات الاستحواذ الأخيرة، إذ انخفضت ملكية سامسونغ لايف إنشورانس من 508.1 مليون سهم إلى 503.9 مليون سهم بسبب عمليات بيع عبر السوق المفتوح، كذلك تراجعت حيازات الحسابات الخاصة بسامسونغ لايف من 5.56 مليون سهم إلى 5.43 مليون سهم، بينما انخفضت ملكية الأسهم الممتازة من 372,566 سهماً إلى 319,536 سهماً.
تسعى سامسونغ، من خلال هذه العمليات، إلى تعزيز ثقة المستثمرين وتوفير قيمة أكبر للمساهمين، في وقت تواجه فيه الشركة منافسة متزايدة في سوق أشباه الموصلات والتكنولوجيا، كما أن الحد من الأسهم المتاحة للتداول يساعد في تحسين ربحية السهم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمته السوقية على المدى الطويل.
في ظل المنافسة الشديدة وتقلبات السوق، تواصل سامسونغ تبني نهج استراتيجي يجمع بين الإدارة المالية الحذرة والاستثمار في الابتكار لضمان ريادتها في القطاع التكنولوجي العالمي.