حذرت شركة سامسونغ للإلكترونيات من أن أرباحها في الربع الثالث ستكون أقل من توقعات السوق، واعتذرت عن الأداء المخيب للآمال للشركة الناتج عن تأخرها في توريد الرقائق المتطورة إلى إنفيديا في وقت يزدهر فيه سوق الذكاء الاصطناعي.

يوضح الاعتذار النادر التحديات التي تواجه الشركة، التي كانت أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم لمدة ثلاثة عقود، ولكنها تواجه الآن منافسة متزايدة في كل من قطاعي الرقائق التقليدية والمتقدمة.

وأعلنت شركة سامسونغ عن تأخير توريداتها في مجال شرائح الذكاء الاصطناعي، في حين زادت إمدادات شركات الرقائق الصينية المنافسة من الرقائق التقليدية، ما أسهم في انخفاض أرباح سامسونغ من أشباه الموصلات.

وقدرت أكبر شركة لصناعة شرائح الذاكرة والهواتف الذكية وأجهزة التلفاز في العالم أرباحها التشغيلية بنحو 9.1 تريليون وون (6.78 مليار دولار) للأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر أيلول، مقابل 10.3 تريليون وون توقعتها شركة مجموعة بورصات لندن، و10.44 تريليون وون في الربع السابق.

وقال لي مين هي، المحلل في بي إن كيه للاستثمار والأوراق المالية، «إن نتائج الأرباح صادمة مقارنة بما توقعه العديد من المحللين»، مضيفاً «سامسونغ تتخلف عن شركة إس كيه هاينكس، التي نجحت في زيادة مبيعات شرائح الذاكرة عالية النطاق الترددي (HBM) إلى إنفيديا، والجدير بالذكر أن ارتباط سامسونغ العالي بالسوق الصينية يضر بها».

ويقول المحللون إن الاستجابة المتأخرة من جانب سامسونغ لتغيرات سوق شرائح الذكاء الاصطناعي زاد من اعتمادها على الرقائق التقليدية ذات هامش الربح الأقل، ما يجعلها أكثر عرضة للمنافسة الصينية وأكثر تأثراً بتباطؤ الطلب على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الشخصية.

وانخفض سعر سهم سامسونغ، اليوم الثلاثاء، بنسبة 1.3 في المئة، وهو معدل أسوأ من أداء مؤشر أسعار سوق الأسهم الكورية المركب (كوسبي)، الذي تراجع بنسبة 0.4 في المئة.

وبهذا يكون سهم سامسونغ قد انخفض بأكثر من 20 في المئة في 2024.

وقالت سامسونغ إن التكاليف غير المتكررة مثل مخصصات «الحوافز»، وأداء العملة المحلية غير الداعم، أسهمت أيضاً في انخفاض أرباح الشركة من الرقائق.

ولكن الأمر الجيد أن الأرباح تحسنت في قسم إنتاج الهاتف المحمول مقارنة بالربع السابق بفضل المبيعات القوية للهواتف الذكية الرائدة للشركة، كما نمت الأرباح في وحدة إنتاج شاشات العرض.

وستعلن سامسونغ عن النتائج التفصيلية للأرباح في 31 أكتوبر.