تراجعت أسهم وول مارت بنسبة 7 في المئة قبل افتتاح التداول اليوم الخميس، بعد أن توقعت الشركة أن يكون نمو إيراداتها للسنة المالية 2026 أقل من توقعات وول ستريت، في إشارة إلى أن المستهلكين قد يبدؤون تقليص إنفاقهم مع استمرار الضغوط التضخمية.
يأتي هذا بعد عام قوي شهد ارتفاع سهم وول مارت بنسبة 72 في المئة، مسجّلاً مستوى قياسياً جديداً عند 105 دولارات الأسبوع الماضي.
توقعت الشركة، التي تتخذ من بنتونفيل مقراً لها، أن تنمو مبيعاتها السنوية بنسبة تتراوح بين 3 في المئة و4 في المئة، مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 4 في المئة، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن.
كما أشارت إلى أن التوقعات تأخذ في الاعتبار تأثيراً إيجابياً بنحو 100 نقطة أساس بسبب يوم إضافي في عام 2024 الكبيس، إلى جانب دعم إضافي بنسبة 20 نقطة أساس من استحواذها على شركة تصنيع التلفزيونات الذكية «فيزيو».
أداء قوي في الربع الرابع رغم التحديات
على الرغم من انخفاض مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني -وهو الشهر الذي تولى فيه الرئيس دونالد ترامب منصبه- بسبب الطقس القاسي وحرائق الغابات ونقص السيارات، فإن وول مارت تمكنت من تحقيق نمو في مبيعاتها داخل الولايات المتحدة بنسبة 4.9 في المئة خلال الربع الرابع، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 4.15 في المئة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة دوج ماكميلون، «لدينا زخم قوي مدفوع بأسعارنا المنخفضة، وتوسع عروضنا، ونمو التجارة الإلكترونية بفضل تحسين أوقات التسليم.»
على الرغم من الأداء القوي في الربع الرابع، تتوقع وول مارت أن تتراوح أرباحها المعدّلة للسهم بين 2.50 و2.60 دولار في السنة المالية 2026، وهو ما يقل عن توقعات المحللين التي بلغت 2.76 دولار للسهم، وفقاً لبيانات بورصة لندن (مجموعة بورصات لندن).
التجارة الإلكترونية تقود النمو
شهدت مبيعات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة ارتفاعاً بنسبة 20 في المئة، حيث اتجه المزيد من المستهلكين إلى خيارات التسوق عبر الإنترنت والاستلام من المتاجر، مع اختيار ثلث العملاء تسلم طلباتهم في أقل من ثلاث ساعات، كما ارتفعت المعاملات بنسبة 2.8 في المئة في 4600 متجر تابع لوول مارت، مع زيادة متوسط قيمة الفاتورة بنسبة 1.8 في المئة.
{{ article.formatted_date }}
