صعدت الأسهم الأوروبية وكذلك اليورو الأوروبي يوم الاثنين، تزامناً مع فوز المحافظين بالانتخابات الألمانية، في حين تعززت العقود الآجلة في وول ستريت على أمل أن تُبرر نتائج أعمال شركة إنفيديا المرتقبة خلال الأسبوع التقييمات المرتفعة لقطاع التكنولوجيا. قفزت العقود الآجلة لمؤشر داكس بنسبة 1.1 بالمئة، بينما ارتفعت العملة الموحدة بنسبة 0.5 بالمئة إلى 1.0516 دولار، وبدت مُهيئة لاختبار قمتها في يناير عند 1.0535 دولار، وأضافت العقود الآجلة لمؤشر يورو ستوكس 50 نسبة 0.4 بالمئة، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي بنسبة 0.1 بالمئة.
يأتي هذا وسط استعداد قادة الاتحاد الأوروبي لعقد قمة استثنائية في 6 مارس آذار القادم لمناقشة دعم إضافي لأوكرانيا وكيفية دفع تكاليف الدفاع الأوروبية.
كانت السيولة منخفضة بسبب عطلة في أسواق طوكيو، وانخفض مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.5 بالمئة، وتم تداول العقود الآجلة لمؤشر نيكاي عند 38,310، أي أقل من الإغلاق النقدي عند 38,776.
تراجعت الأسهم الصينية القيادية بنسبة 0.1 بالمئة، لكن أسهم هونغ كونغ ارتفعت بنسبة 0.2 بالمئة لتمدد موجة الصعود التي يقودها قطاع التكنولوجيا.
تراجع الأسهم الصينية
وقال محللو باركليز في مذكرة «لقد قامت السلطات الصينية بتحول كبير في خطابها تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى والاقتصاد الخاص بشكل عام، وقد يعني ذلك تحولاً في السياسة يهدف إلى عكس التقييمات المنخفضة للغاية للأسهم المحلية، وتشجيع التدفقات إلى
الصين، ويمكن أن يخفف من وجهات نظرنا المتفائلة بشأن الدولار الأوسع والحذرة بشأن الأسواق الناشئة».
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.5 بالمئة لكل منهما، وكان مؤشر ناسداك قد انخفض بنسبة 2.5 بالمئة الأسبوع الماضي، وهو أسوأ أسبوع له في ثلاثة أشهر، مع خسائر قادها «السبعة الرائعون».
أثار هذا التراجع الرهان على نتائج إنفيديا يوم الأربعاء، حيث يتطلع المستثمرون إلى مبيعات الربع الرابع بنحو 38.5 مليار دولار، وتوقعات الربع الأول بنحو 42.5 مليار دولار.
ترقب نتائج إنفيديا وسط مخاوف التضخم
وكالعادة، تشير الخيارات إلى تحرك سعر السهم بنحو 8 بالمئة في أي من الاتجاهين إذا كانت النتائج مفاجئة.
تضررت وول ستريت يوم الجمعة، عندما أظهر مسح حول الخدمات انخفاضاً مفاجئاً في النشاط، وسط مخاوف بشأن التعريفات وضغوط التكلفة، فيما تشير تقارير إلى أن البيت الأبيض يضغط على المكسيك لوضع تعريفات خاصة بها على الواردات الصينية كجزء من اتفاق.
من المقرر صدور مؤشر التضخم الأساسي المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يُظهر تباطؤاً إلى 2.6 بالمئة من 2.8 بالمئة، ولكنه قد يتأثر بمخاوف التعريفات.
أظهر مسح للمستهلكين الأميركيين يوم الجمعة أن توقعات التضخم للفترة من 5 إلى 10 سنوات ارتفعت إلى 3.5 بالمئة، وهي الأعلى منذ عام 1995.
يتحدث تسعة مسؤولين على الأقل في الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بعضهم أكثر من مرة، ومن المرجح أن يُكرروا الرسالة الحذرة بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
انتعشت سندات الخزانة في أعقاب بيانات الخدمات الضعيفة، على الرغم من أن التضخم وشكوك العرض لا تزال تشكل عائقاً وانخفضت العقود الآجلة لمدة 10 سنوات 5 نقاط يوم الاثنين.
عوائد سندات الخزانة
أثر الانخفاض في عوائد سندات الخزانة، خاصة بالقيمة الحقيقية، على الدولار مقابل الين، حيث ارتفعت العوائد اليابانية وسط تكهنات بزيادة أخرى في أسعار الفائدة من بنك اليابان.
استقر الدولار عند 149.26 ين، بعد أن فقد 2 بالمئة الأسبوع الماضي، ليُهدد دعم الرسم البياني عند 148.65، وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3 بالمئة إلى 106.210، مع خسائر مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.
على صعيد أسواق السلع الأساسية، بقي الذهب مدعوماً جيداً عند 2,942 دولاراً للأوقية، بعد أن صعد لثمانية أسابيع متتالية.
يتجه النفط في الاتجاه الآخر جزئياً بسبب تكهنات بأن اتفاق سلام نهائي بشأن أوكرانيا قد يشهد تخفيف العقوبات على روسيا، ما يزيد من صادراتها النفطية.
انخفض خام برنت 10 سنتات إلى 74.33 دولار للبرميل، بينما انخفض الخام الأميركي 20 سنتاً إلى 70.20 دولار للبرميل، بعد أن سجل أدنى مستوى له في شهرين في وقت سابق.