قيود أميركا على تصدير أشباه الموصلات تهز الأسواق العالمية

تصاعد الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين يهز الأسواق العالمية (شترستوك)
قيود أميركا على تصدير أشباه الموصلات تهز الأسواق العالمية
تصاعد الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين يهز الأسواق العالمية (شترستوك)

في مشهد يشبه «بحراً من الخسائر»، تراجعت الأسواق الآسيوية بشكل حاد مع تصاعد التوترات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين.

يأتي ذلك بعد تقارير عن نية واشنطن تشديد القيود على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات، خاصة الرقائق المتقدمة التي تصنعها شركة نفيديا، بمساعدة حلفائها الدوليين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

سجل مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ انخفاضاً بنسبة 2.7 في المئة في بداية التداول، بقيادة تراجع سهم علي بابا Alibaba بنسبة 8 في المئة بعد انخفاض شهاداته المتداولة في الولايات المتحدة بنسبة 10 في المئة، ومع ذلك، شهدت السوق بعض التعافي مع عودة المستثمرين لاقتناص الفرص في أسهم التكنولوجيا الرخيصة، ما قلّص الخسائر إلى 0.6 في المئة.

في وول ستريت، تزداد الشكوك حول ما إذا كانت استثمارات الذكاء الاصطناعي الضخمة مبررة، خاصة قبل إعلان نتائج نفيديا، التي من المتوقع أن تُظهر قفزة بنسبة 72 في المئة في الإيرادات الفصلية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

على صعيد آخر، سجل الذهب مستوى قياسياً جديداً، مقترباً من حاجز 3000 دولار للأونصة، مع تصاعد المخاوف الجيوسياسية وسياسات تجارية أكثر تشدداً، ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة.

في الولايات المتحدة، أشارت بيانات اقتصادية ضعيفة، مثل تراجع مبيعات التجزئة وثقة المستهلك، إلى ضغوط تضخمية متزايدة، ما دفع الأسواق لتوقع خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام.

اقتصادياً، تشير التحركات الأميركية لتقييد وصول الصين للتقنيات المتقدمة إلى محاولة الحد من طموحات بكين التكنولوجية، لكن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات أوسع في سلاسل التوريد العالمية، خاصة في صناعات مثل الطيران والحوسبة الكمومية.

الكلمة الآن للأسواق الأوروبية، التي تترقب كلمة لعضوة المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، حول مستقبل الميزانية العمومية للبنك، بينما ينتظر المستثمرون مؤشرات جديدة من مسؤولي الفيدرالي الأميركي.

تصاعد الحرب التكنولوجية بين أكبر قوتين اقتصاديتين قد يعيد رسم خريطة التجارة العالمية، مع احتمالات متزايدة لانقسام الأسواق بين معسكرين تكنولوجيين، هذا التصعيد لا يهدد فقط استقرار الأسواق، بل قد يعمق التباطؤ الاقتصادي العالمي، خاصة مع تصاعد الحمائية التجارية.