شهدت الأسهم الأوروبية تدفقات مالية ضخمة بلغت 4.1 مليار دولار في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء، وفقاً لبنك أوف أميركا، مستنداً إلى بيانات EPFR تدفقات صناديق الاستثمار العالمية، هذا الرقم هو الأعلى منذ فبراير شباط 2022، عندما غزت روسيا أوكرانيا، ما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة في أداء السوق الأوروبية مقارنة بالأسواق الأميركية. وخلال الأسابيع الأربعة الأخيرة فقط، وصلت التدفقات إلى 12 مليار دولار، وهو أكبر تدفق منذ أغسطس آب 2015، ما يعزز مكانة أوروبا كمركز جاذب للاستثمارات هذا العام، وعلّق مايكل هارتنت، كبير استراتيجي الاستثمار في بنك أوف أميركا، قائلاً «إنه عام العولمة، الرهان الآن على الصين وأوروبا».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في المقابل، اجتذبت صناديق الأسهم العالمية 22.9 مليار دولار، منها 8.5 مليار دولار للأسهم الأميركية و2.4 مليار دولار للأسواق الناشئة، كما شهدت صناديق التكنولوجيا تدفقاً بقيمة 2.6 مليار دولار، وهو أول تدفق إيجابي في خمسة أسابيع، رغم تراجع مؤشر ناسداك بأكثر من 10 في المئة عن ذروته في ديسمبر، ما يؤكد دخول أسهم التكنولوجيا في مرحلة التصحيح.
وصف هارتنت أسهم التكنولوجيا الأميركية الكبرى، مثل «أبل» و«مايكروسوفت» و«أمازون» و«ميتا»، بأنها تحوّلت من «الرائعة السبعة» إلى «المتعثرة السبعة»، في إشارة إلى أدائها الضعيف مقارنة بالزخم الأوروبي المتصاعد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لماذا يتجه المستثمرون إلى أوروبا؟
تُعد هذه التحركات انعكاساً لبحث المستثمرين عن أسواق بديلة وسط تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والمخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة، كما أن الاضطرابات الجيوسياسية في شرق
أوروبا لم تمنع الأسواق الأوروبية من استقطاب رؤوس الأموال، بل يبدو أن المستثمرين يراهنون على قدرة القارة على التعافي واستيعاب الصدمات.