تراجعت المؤشرات العالمية، لكنها كانت على وشك تحقيق مكسب أسبوعي، واستقر اليورو قرب أعلى مستوى له في خمسة أشهر، حيث أنهى المستثمرون أسبوعاً حافلاً بضبابية المشهد في ما يخص الرسوم الجمركية.
انخفض مؤشر إم إس سي آي للأسهم العالمية لجميع الدول، بنسبة 0.17 في المئة، مع انخفاض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.7 في المئة في تداولات اليوم بعد أن انخفضت الأسهم الآسيوية بالقدر نفسه في وقت سابق من اليوم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
استقر اليورو عند 1.0856 دولار منخفضاً خلال الأسبوع، ولكن بعد إغلاقه في فبراير عند 1.0375 دولار ووصوله إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 1.0955 دولار في وقت سابق من هذا الأسبوع، لا تزال الصورة العامة تشير إلى قوة اليورو.
وجاء ذلك بعدما تراجعت وول ستريت خلال تعاملات أمس، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 بنحو 0.4 في المئة عند بداية التداول.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تفوق أسواق أوروبا وأسيا على أميركا
وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خططٍ لزيادة الإنفاق، ورغم أن ذلك كان متوقعاً، فإن تركيز المستثمرين ينصب الآن على أين وكيف سيتم إنفاق الأموال.
أدى هذا التحول الجذري في ألمانيا، إلى جانب المخاوف من الركود الاقتصادي الأميركي، إلى تحولٍ جذري في الأسواق هذا العام، حيث تفوقت الأسهم في أوروبا وآسيا على الأسهم الأميركية، وخاصةً أسهم التكنولوجيا التي كانت تحظى بشعبية كبيرة، وبينما تباطأت هذه التحركات هذا الأسبوع، يعتقد العديد من المحللين أن هذا التحول سيستمر.
قال مانيش كابرا، استراتيجي الأصول المتعددة ورئيس استراتيجية الأسهم الأمريكية في سوسيتيه جنرال: «عندما تتغير القيادة في الأسواق بعد ثلاث سنوات من التداولات أحادية الاتجاه، فإنها لا تختفي في غضون ثلاثة أشهر، والخلاصة هي أن هذا هو التناوب في العملات والأسهم بين المناطق وداخل الولايات المتحدة».
تعاملات الأسبوع
وشهدت الأسهم في جميع أنحاء العالم ارتفاعاً طفيفاً خلال الأسبوع، مع هدوء الأجواء قليلاً مقارنةً ببداية شهر مارس، عندما هيمنت المخاوف على الأسواق من أن حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، وخاصةً في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، ستدفع أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود.
في حين أن هذه المخاوف لم تختفِ، فقد كانت البنوك المركزية في دائرة الضوء هذا الأسبوع، وأبقى كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك اليابان وبنك إنجلترا أسعار الفائدة ثابتة.
ومع ذلك، ومع كون الأسئلة الرئيسية للأسواق تتعلق بالسياسة المالية والجيوسياسية، لم يتبقَّ لصانعي السياسات الكثير ليقولوه سوى التأكيد على ما وصفه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بحالة عدم اليقين «المرتفعة بشكل غير عادي».
سيركز المستثمرون الآن على تفاصيل التعريفات الجمركية المتبادلة التي فرضتها إدارة ترامب في 2 أبريل، والتي لا تزال غير واضحة، في حين أن التقارير عن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة والانفجار الهائل الناجم عن هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على مطار عسكري روسي كانت بمثابة تذكير بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة التي تدفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن.
أُغلق مطار هيثرو البريطاني، خامس أكثر مطارات العالم ازدحاماً، بعد حريق هائل في محطة كهرباء فرعية قريبة، وكان المستثمرون يعيدون تقييم رهاناتهم على قصة التحول في تركيا بعد اعتقال المعارض السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق من الأسبوع.