انخفضت أسهم شركة نوفو نورديسك بنسبة 25 بالمئة حتى الآن في شهر مارس آذار، وهي في طريقها لأكبر انخفاض شهري لها منذ يوليو 2002، حيث تتزايد مخاوف المستثمرين من أن رائدة سوق أدوية السمنة فقدت تفوقها على شركة إيلي ليلي الأميركية. دفع إطلاق شركة الأدوية الدنماركية لحقنة إنقاص الوزن ويجوفي إلى جعلها الشركة الأكثر قيمة في أوروبا من حيث القيمة السوقية في سبتمبر 2023، وهو اللقب الذي فقدته يوم الاثنين لصالح شركة البرمجيات الألمانية SAP، على الرغم من أن مجموعة LVMH الفرنسية الفاخرة قد أزاحتها لفترة وجيزة في وقت سابق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ضغوط المنافسة الأميركية
واجهت نوفو ضغوطاً العام الماضي لإثبات قدرتها على الحفاظ على ميزتها في سوق السمنة المربح بعد أن أطلقت منافستها الأميركية ليلي حقنة زيباوند الخاصة بها، والتي أدت في التجارب السريرية إلى فقدان وزن أكبر من ويجوفي.
يقول المستثمرون والمحللون الذين يراقبون تدهور معنويات السوق بسرعة تجاه نوفو، إن هذا لم يحدث، على الرغم من أن مبيعات عقار ويجوفي تضاعفت أكثر من الضعف في الربع الرابع من العام الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
منذ الصيف الماضي، فقدت نوفو نصف قيمتها السوقية، وانخفضت الأسهم بنسبة 23 بالمئة حتى الآن هذا العام، وارتفعت أسهم ليلي بنسبة 6 بالمئة هذا العام.
قال ألكسندر جينك، مدير المحفظة في شركة الاستثمار الألمانية ميديكال ستراتيجي، التي لا تمتلك أسهم نوفو: «أصبحت معنويات السهم سلبية للغاية، حيث أصبح من المقبول على نطاق واسع الآن أن عقار ويجوفي من نوفو أقل شأناً بكثير من زيباوند من إيلي ليلي. لا أرى أي صعود كبير من السهم حتى نهاية عام 2025».
يرى المستثمرون والمحللون المزيد من أسباب القلق في بيانات الوصفات الطبية الأسبوعية الأميركية التي يتم مراقبتها عن كثب لـ«ويجوفي وزيباوند».
وصف الأطباء الأميركيون في معظم عام 2024 ويجوفي أو زيباوند بناءً على ما كان متاحاً نظراً لقيود العرض.
عقار ويجوفي
في أرباح الربع في فبراير شباط، قالت نوفو إنها زادت من إمدادات ويجوفي إلى السوق الأميركية وقالت إن توجيهاتها المالية للعام تعكس ذلك.
بدلاً من ذلك، ظلت إجمالي الوصفات الأسبوعية لـ«ويجوفي» ثابتة لأكثر من شهر، وفقاً لبيانات شركة IQVIA التي نشرها المحللون، وأظهرت البيانات أن وصفات زيباوند تجاوزت ويجوفي بمقدار 80 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 14 مارس آذار.
يأتي هذا في أعقاب بيانات من تجربتين لعقار السمنة من الجيل التالي من نوفو، كاجريسيما، والتي تم إصدارها في ديسمبر كانون الأول وأوائل مارس آذار، والتي جاءت أيضاً أقل من التوقعات.
تهديد الرسوم الجمركية
قالت إميلي فيلد، محللة باركليز، إن ما يزيد من الألم هو تهديد الرسوم الجمركية الأميركية الذي يلوح في الأفق على صناعة الأدوية.
وأضافت أن الضغط على نوفو مرتفع بشكل خاص، لأنها تنتج مكونها النشط لـ«ويجوفي» وعقار السكري أوزمبيك في الدنمارك.
أشار رئيس مجلس إدارة نوفو، هيلج لوند، إلى مخاوف أسعار الأسهم في الاجتماع العام السنوي يوم الخميس، موضحاً أن استراتيجية الشركة طويلة الأجل واضحة، وسنظل ملتزمين بتنفيذ هذه الاستراتيجية مع التواصل بشفافية حول تقدمنا».
{{ article.formatted_date }}
