مجموعة «فانكه» العقارية الصينية تسجل خسائر سنوية بقيمة 6.8 مليار دولار

مجموعة «فانكه» العقارية الصينية تسجل خسائر سنوية بقيمة 6.8 مليار دولار

أعلنت شركة «فانكه» العقارية، المدرجة في بورصة هونغ كونغ، عن تسجيل خسائر سنوية بقيمة 6.8 مليار دولار لعام 2024، ووصفت العام الماضي بأنه كان «صعباً للغاية»، وقدمت الشركة اعتذاراً عن «الضغوط الكبيرة» التي واجهتها نتيجة التراجع الحاد في المبيعات والخسائر الكبيرة والتحديات المتعلقة بالسيولة.

أزمة ممتدة في القطاع العقاري الصيني

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تعاني الصين منذ سنوات من أزمة ممتدة في قطاع العقارات، الذي كان يُعتبر في السابق ركيزة أساسية للاقتصاد، لكنه أصبح الآن مثقلاً بالديون الضخمة.

وتعد «فانكه»، التي تمتلك حكومة شينزن جزءاً منها، رابع أكبر شركة عقارية في الصين من حيث المبيعات في عام 2023، وفقاً لمؤسسة CRIC البحثية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

أسباب الخسائر

أوضحت «فانكه» أنها لم تتمكن من التخلص من نموذج التوسع القائم على الديون العالية والدورة السريعة والرافعة المالية الكبيرة في الوقت المناسب، ما أدى إلى استثمارات مفرطة وتوسع مفرط، كما أشارت الشركة إلى أن عام 2024 شهد أول خسارة سنوية لها منذ إدراجها في البورصة عام 1991، حيث تجاوزت الخسائر التقديرات الأولية البالغة 6.2 مليار دولار.

وتراجعت إيرادات الشركة بنسبة 26% على أساس سنوي لتصل إلى 47.3 مليون دولار، وأرجعت «فانكه» جزءاً من هذه الخسائر إلى «الانخفاض الكبير في حجم التسويات وهامش الربح الإجمالي للأعمال التطويرية».

استقالات وتغييرات إدارية

أعلنت الشركة عن استقالة نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات، ليو شياو، من منصبه يوم الاثنين بسبب «تعديلات وظيفية»، لكنه سيواصل العمل ضمن الشركة في مجال الاستثمارات الاستراتيجية، كما شهدت «فانكه» تغييرات كبيرة في إدارتها العليا، بما في ذلك استقالة الرئيس التنفيذي تشو جيوشينغ في 27 يناير لأسباب صحية، وفقاً لما أعلنته الشركة، غير أن صحيفة «إيكونوميك ريبورتر» الصينية نقلت عن مصادر قولها إن تشو قد تم «احتجازه من قبل السلطات الأمنية»، دون توضيح الاتهامات الموجهة إليه.

دعم حكومي مرتقب

في نوفمبر الماضي، أعلنت بكين عن إجراءات لدعم قطاع العقارات المتعثر، شملت خفض ضريبة السجل العقاري للمنازل الأولى والثانية في أربع مدن رئيسية، بما فيها بكين وشنغهاي، ورغم هذه التدابير سجلت «فانكه» خسائر صافية بقيمة 4.35 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي.

ومن المتوقع أن تواجه الشركة استحقاقات ديون عامة كبيرة هذا العام، ما سيزيد من الضغوط على سيولتها المالية، ووفقاً لتقرير لوكالة «بلومبيرغ»، تبحث السلطات الصينية عن حلول لسد فجوة تمويلية بقيمة 6.8 مليار دولار تواجهها «فانكه» خلال العام الجاري.

أزمة الديون تطول شركات أخرى

«فانكه» ليست الشركة الوحيدة التي تواجه أزمة مالية، إذ تعاني عدة شركات عقارية صينية كبرى من أزمات ديون حادة. شركتا «كايسا» و«كانتري جاردن»، اللتان تواجهان دعاوى تصفية في محاكم هونغ كونغ، أعلنتا أيضاً عن خسائر مالية كبيرة.

وسجلت «كايسا» خسائر بقيمة 4.03 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 48.4% مقارنة بالعام السابق، أما «كانتري جاردن» فقد أعلنت يوم الأحد عن خسائر سنوية بقيمة 4.5 مليار دولار، مع وصول إجمالي ديونها إلى 34.9 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي.