الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس دونالد ترامب تدفع ثمنها وول ستريت بانخفاضات حادة لليوم الثاني على التوالي مع ختام تداولات اليوم الجمعة، لتكون هذه أكبر خسائر منذ جائحة كورونا. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5.95 في المئة، ليغلق عند 5.073 نقطة، بينما خسر مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.8 في المئة، ليغلق عند 15.587 نقطة، فيما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 5.52 في المئة، ليصل إلى 38.314 نقطة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
منذ أواخر يوم الأربعاء الماضي، عندما رفع ترامب الحواجز الجمركية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من قرن، تخلَّى المستثمرون عن الأسهم، خوفاً من الواقع الاقتصادي الأميركي الجديد، ومن احتمال رد شركاء الولايات المتحدة التجاريين بتشديد حواجزهم التجارية.
وصل مؤشر تقلب بورصة شيكاغو الذي يعتمد على مؤشر الخوف في وول ستريت، إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأعلنت وزارة المالية الصينية أنها ستفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 34 في المئة على جميع السلع الأميركية بدءاً من 10 أبريل.
ثم شهدت الأسواق مزيداً من الانخفاض نتيجةً للمحادثات بين رؤساء وزراء بريطانيا وأستراليا وإيطاليا حول كيفية الرد على إجراءات ترامب الجمركية.
تضخم وركود مقبلين
وتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول علناً لأول مرة منذ إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية، وأكد أن الرسوم الجمركية الباهظة غير المتوقعة قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، ما يمهد الطريق لاتخاذ قرارات صعبة لمحافظي البنوك المركزية الأميركية.
وأججت تداعيات الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب المخاوف من ركود عالمي، ما أدى إلى خسارة تريليونات الدولارات من قيمة الشركات الأميركية.
وفي وقت سابق، توقع بنك الاستثمار جي بي مورغان احتمالية دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود بنهاية العام بنسبة 60 في المئة، مقارنة بـ40 في المئة سابقاً.
تخفيضات للفائدة برغم رسوم ترامب
لا يزال المتداولون يتوقعون سياسة أكثر مرونة من الاحتياطي الفيدرالي، حيث تسعّر العقود الآجلة لسوق المال تخفيضات تراكمية في أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، مقارنة بنحو 75 نقطة أساس في الأسبوع السابق.
(رويترز)