خبير لـ«CNN الاقتصادية»: أسعار الذهب قد تتجاوز 3500 دولار

أونصة الذهب قد تتجاوز 3500 دولار

«خفّض أسعار الفائدة يا جيروم، وتوقف عن اللعب بالسياسة».. هذه كانت آخر أساليب الرئيس الأميركي للضغط على سيّد السياسة النقدية بأميركا.

فلمرات عديدة، حتى في بث مباشر، استطاع جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي مقاومة ضغوط الرئيس دونالد ترامب، خصوصاً لجهة الدعوة لخفض أسعار الفائدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

فتارة كان يشير باول إلى أن التضخم لا يزال بعيداً عن مستهدف الفيدرالي، وطوراً يؤكد أن لا سلطة لأحد مهما علا شأنه على سياسات الفيدرالي النقدية.

لكن ترامب لا ينفك يمارس ضغوطه تصريحاً بعد الآخر، إذ دعا، الجمعة، باول إلى خفض أسعار الفائدة قائلاً في منشور على موقع «تروث سوشيال» إنه «الوقت الأمثل لخفضها».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأضاف «إنه يتأخر دائماً، لكنه الآن قادر على تغيير صورته وبسرعة؛ أسعار الطاقة انخفضت، وأسعار الفائدة تراجعت، والتضخم انخفض، حتى إن أسعار البيض انخفضت بنسبة 69 في المئة، والوظائف ارتفعت، كل ذلك في غضون شهرين.. هذا نصر كبير لأميركا».

لو خضع باول.. هل تصل أسعار الذهب إلى 3500 دولار؟

قال عمرو زكريا، الخبير في أسواق المال ومؤسس أكاديمية «ماركت ترايدر»، في تعليق لـ«CNN الاقتصادية» إنه إذا رضخ جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لضغوطات ترامب بخفض الفائدة قد نرى أسعار الذهب تخترق مستويات 3500 دولار للأونصة.

وأوضح أن ثلاثة أسباب تكمن وراء هذا التوقع، أولها، أن هذا التوجه سيضعف الدولار الأميركي جداً وربما يزعزع مكانته عالمياً لأنه لأول مرة، ولو كان ظاهرياً، سيبدو الفيدرالي الأميركي خاضعاً للسلطة السياسية وهو الأمر الذي نجح لعقود في حماية نفسه منه.

من ناحية أخرى، فإن انخفاض سعر الفائدة سيعزز فرص الذهب لناحية أنه سيخفض العائد على السندات، وبالتالي المنافسة بين الملاذات الآمنة ستعزز مكانة الذهب على الأصول الآمنة الأخرى وفي مقدمتها السندات الأميركية.

وتابع زكريا قائلاً «إنه بحال انخفاض سعر الفائدة سترتفع توقعات التضخم، وهذا المناخ أيضاً سيساعد الذهب ويدعم أسعاره التي يرجح أنها ستلامس مستويات 3500 دولار للأونصة وليس مستبعداً أن تخترق هذا الحاجز».

أثر الرسوم الجمركية سيكون أكبر من التوقعات

تجدر الإشارة إلى أن جيروم باول علّق بشكل قاسٍ على سياسات ترامب الجمركية، قائلاً إن البنك المركزي «تفاجأ بحجم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب».

وأضاف خلال المؤتمر السنوي لجمعية تطوير تحرير وكتابة الأعمال «هذا يعني أن التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية سيكون أكبر مما كان يُعتقد في السابق».

وقال باول «أصبح من الواضح الآن أن زيادات الرسوم الجمركية ستكون أكبر بكثير مما كان متوقعاً ويرجح أن ينطبق الأمر ذاته على الآثار الاقتصادية، والتي ستشمل ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، ولا يزال حجم هذه الآثار ومدتها غير مؤكدين».

وأكد جيروم باول، الجمعة، أن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لاتخاذ أي خطوة بشأن خفض الفائدة، على الرغم من الزيادة التاريخية للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.

وأضاف باول، في مؤتمر صحفي الجمعة «يعمل جميع خبراء الاقتصاد الكلي لدينا بجدية لاستيعاب تطورات هذا الأسبوع ومحاولة إدراجها في توقعاتهم، وصناع السياسات يفعلون الشيء نفسه تقريباً» مضيفاً «مع ذلك أود القول إننا لا نشعر بأننا في حاجة إلى التعجل».