تقلبات شديدة في سوق الأسهم الأميركية مع استيعاب وول ستريت للرسوم الجمركية

تقلبات شديدة في سوق الأسهم الأميركية

تعاني مؤشرات الأسهم الرئيسية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية بشدة خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع تأهب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لتأكيد دخوله السوق الهابطة.

وارتفعت التقلبات في ظل عدم إبداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب أي إشارة للتراجع عن خططه الشاملة للرسوم الجمركية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وانخفض ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6 في المئة بعد صعود مفاجئ قبل قليل، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.2 في المئة، فيما تراجع داو جونز بأكثر من 900 نقطة، وذلم في وقت نشر التقرير، لكن المشرات لا تزال تشيران إلى انخفاضات حادة، بالإضافة إلى خسائر السوق التي بلغت قرابة 6 تريليونات دولار الأسبوع الماضي.

وراهن المستثمرون على أن تزايد خطر الركود قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في مايو، وتحركت أسواق العقود الآجلة بسرعة لتسعير ما يقرب من خمسة تخفيضات في أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام، ما أضر بالدولار الذي يُعتبر ملاذاً آمناً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وجاءت هذه الكارثة في الوقت الذي صرّح فيه ترامب للصحفيين بأن على المستثمرين أن يلتزموا بجرعاتهم، وأنه لن يعقد صفقة مع الصين حتى يتم حل العجز التجاري الأميركي.

وقال تيم جراف، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في ستيت ستريت: نحن في مرحلة يُتوقع فيها أن يكون هذا حدثاً مُحدداً عندما يكتب الناس عن أحداث ما بعد 10 أو 20 عاماً، مضيفاً أن موجة البيع المكثف التي شهدها الأسبوع الماضي تفاقمت لسببين.

وأصبحت الأمور انعكاسية فتخفيض المخاطر يؤدي إلى تخفيضها، ورغم أن الفاعلين الأفراد في الأسواق يعتقدون أنهم يفعلون الشيء العقلاني، فإنهم عندما يفعلون جميعاً الشيء نفسه في الوقت نفسه، يُصبح الأمر غير عقلاني ظاهرياً، وكأنه نوع من مأساة الموارد المشتركة.

كان المستثمرون يعتقدون أن خسارة تريليونات الدولارات من الثروة والضربة القوية المحتملة للاقتصاد ستدفع ترامب إلى إعادة النظر في خططه.

وقال بروس كاسمان، رئيس قسم الاقتصاد في جي بي مورغان إن حجم السياسات التجارية الأميركية وتأثيرها المُزعزع، إذا استمر سيكون كافياً لدفع التوسع الأميركي والعالمي، الذي لا يزال قوياً، إلى الركود، مُقدراً خطر التباطؤ بنسبة 60 في المئة.