أعلنت شركة «تي إس إم سي»، أكبر مصنع رقائق تعاقدي في العالم، عن ارتفاع إيراداتها بنسبة 42 في المئة خلال الربع الأول من عام 2025، مدفوعة بالطلب القوي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، رغم حالة عدم اليقين العالمي الناتجة عن السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وسجلت الشركة إيرادات بلغت 839.25 مليار دولار تايواني (نحو 25.5 مليار دولار أميركي) في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بحسب بيانات اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتُعد «تي إس إم سي» المزود الرئيسي للرقائق التي تُستخدم في منتجات متعددة مثل هواتف «آيفون» من أبل ومعالجات
الذكاء الاصطناعي المتطورة من إنفيديا، ومن المتوقع أن تعلن الشركة نتائجها المالية الكاملة الأسبوع المقبل خلال مؤتمر عبر الإنترنت.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، سي. سي. وي، في وقت سابق، إن عام 2025 سيكون عاماً آخر من النمو القوي، مع استمرار ازدهار الطلب على الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن الإيرادات السنوية مرشحة للارتفاع بنسبة تصل إلى منتصف العشرينات من حيث القيمة الدولارية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم الأداء الإيجابي، لا تزال «تي إس إم سي» تواجه ضغوطاً دولية بسبب الحرب التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين، خاصة أن تايوان تعهدت بزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة وشراء مزيد من الطاقة الأميركية كوسيلة لتجنب الرسوم الجمركية.
وفي هذا السياق، أعلنت الشركة عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، وصفتها رئيسة تايوان لاي تشينغ تي بأنها «لحظة تاريخية» في العلاقات مع واشنطن، في ظل تهديدات ترامب بفرض رسوم تصل إلى 100 في المئة على واردات تايوانية.
وتواجه «تي إس إم سي» كذلك ضغوطاً لنقل جزء أكبر من إنتاجها خارج تايوان، وسط مخاوف من احتمال تعطل سلاسل الإمداد بسبب تصاعد التوترات العسكرية مع الصين.