تواجه شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات «تي إس إم سي» احتمالية تغريمها نحو مليار دولار أو أكثر لتسوية تحقيق في هيئة مراقبة الصادرات الأميركية بشأن شريحة صنعتها وانتهى بها المطاف داخل معالج ذكاء اصطناعي من هواوي. وقالت المتحدثة باسم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، نينا كاو، في بيان إن الشركة ملتزمة بالامتثال للقانون، وأضافت أن الشركة لم تُورّد منتجاتها إلى هواوي منذ منتصف سبتمبر أيلول 2020، وأنها تتعاون مع وزارة التجارة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتتطابق الشريحة التي صنعتها الشركة، مع تلك الموجودة في معالج الذكاء الاصطناعي المتطور «Ascend 910B» من هواوي، التي تعد شركة محورية في طموحات الصين في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، والتي اتُهمت بخرق العقوبات وسرقة الأسرار التجارية، مدرجة على قائمة تجارية أميركية تمنعها من استلام سلع مصنوعة بتقنية أميركية.
كما تجري وزارة التجارة الأميركية تحقيقاً في عمل أكبر شركة لتصنيع الرقائق التعاقدية في العالم لصالح شركة سوفغو الصينية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وصنعت شركة تي إس إم سي ما يقرب من ثلاثة ملايين شريحة في السنوات الأخيرة تتوافق مع التصميم الذي طلبته شركة سوفغو، ومن المرجح أنها وصلت إلى شركة هواوي، وفقاً للينارت هايم، الباحث في مركز راند للتكنولوجيا والأمن والسياسة في أرلينغتون بولاية فرجينيا، والذي يتابع التطورات الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقالت المصادر إن العقوبة المحتملة التي تزيد على مليار دولار تأتي من لوائح مراقبة الصادرات التي تسمح بغرامة تصل إلى ضعف قيمة المعاملات التي تنتهك القواعد.
ونظراً لأن معدات تصنيع الرقائق الخاصة بالشركة تتضمن تقنية أميركية، فإن مصانع الشركة في تايوان تقع ضمن نطاق ضوابط التصدير الأميركية التي تمنعها من تصنيع الرقائق لشركة هواوي، أو إنتاج بعض الرقائق المتقدمة لأي عميل في الصين دون ترخيص أميركي.
وقال هايم إنه بناءً على التصميم، المخصص لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كان لا ينبغي للشركة تصنيع الشريحة لشركة يقع مقرها الرئيسي في الصين، خاصة بالنظر إلى خطر تحويلها إلى كيان محظور مثل هواوي.
فرض العقوبات في وقت حرج
يأتي فرض عقوبات على الشركة التايوانية في لحظة حرجة للعلاقات الأميركية التايوانية، حيث بدأ الطرفان إعادة التفاوض بشأن علاقتهما التجارية بعد أن فرض
الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي ضريبة بنسبة 32 بالمئة على الواردات من تايبيه، وتستثني هذه الرسوم الرقائق، لكن ترامب صرّح بأن فريقه يدرس فرض رسوم على أشباه الموصلات.
في مارس آذار، أعلنت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات في البيت الأبيض أنها تخطط لاستثمار جديد بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، يشمل بناء خمس منشآت إضافية للرقائق في السنوات المقبلة.
خضعت شركة التايوانية للتدقيق لأول مرة في الخريف الماضي، وقامت شركة تك إنسايتس، وهي شركة أبحاث تقنية كندية، بتفكيك مُسرّع الذكاء الاصطناعي هواوي 910 بي ووجدت قالباً من تي إس إم سي، كما يُطلق عليه أيضاً، في نظام الرقائق المتعددة.
(رويترز)