وول ستريت تفتح على تباين وسط استمرار الغموض التجاري مع الصين

وول ستريت تفتح على تباين وسط استمرار الغموض التجاري مع الصين

افتتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت تعاملات اليوم الجمعة على تباين، في وقت يحاول فيه المستثمرون تحليل التصريحات المتضاربة الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبكين بشأن تطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 47.7 نقطة أو بنسبة 0.12%، ليسجل 40,045.73 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 5.0 نقاط أو 0.09% ليصل إلى 5,489.73 نقطة، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بمقدار 16.1 نقطة أو 0.09% إلى مستوى 17,182.112 نقطة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

غموض العلاقات التجارية بين أميركا والصين

تواصل مؤشرات وول ستريت تداولاتها في ظل حالة من الترقب يسودها الغموض بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، على الرغم من مؤشرات محتملة على تليين موقف بكين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

في المقابل، ارتفعت أسهم شركة «ألفابت»، الشركة الأم لغوغل، بنسبة 3.6% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، بعد إعلان نتائج فصلية إيجابية للربع الأول، ما خفف من مخاوف المستثمرين حيال العوائد على استثماراتها الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

غير أن الأجواء العامة في الأسواق بدت متوترة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة صحفية، أشار فيها إلى أنه سيعتبر فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الأجنبية خلال عام من الآن «نصراً كاملًا»، وأضاف ترامب أن إدارته تجري محادثات مع الصين للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، وأن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد اتصل به مؤخراً، وهو ما تنفيه بكين حتى الآن، مؤكدةً أن المفاوضات لم تُستأنف بعد.

تلك التصريحات المتضاربة قلصت حالة التفاؤل التي سادت مؤخراً، بعدما منحت الصين بعض الواردات الأميركية إعفاءات من رسوم جمركية تصل إلى 125%، وفقاً لشركات تلقت إشعارات رسمية بذلك.

وقال كلايتون أليسون، مدير محفظة استثمارية في «برايم كابيتال فاينانشال»: «الأسواق تنتظر لترى كيف ستتطور الأمور فعلاً، فالجميع يحاول التمييز بين ما هو حقيقي وما هو استعراض سياسي، ويبدو أن ما نشهده الآن هو تقلبات بسبب العناوين الإخبارية أكثر من أي شيء آخر».

بحلول الساعة 8:25 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنسبة 0.4%، ولستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.21%، ولناسداك 100 بنسبة 0.28%.

كما انعكست نتائج «ألفابت» الإيجابية على قطاع التكنولوجيا، إذ ارتفعت أسهم «ميتا بلاتفورمز» بنسبة 2.6%، و«بينترست» بنسبة 2%.

وأشار أليسون إلى أن «ألفابت» أثبتت قدرتها على تجاوز تداعيات الحرب التجارية المستمرة.

في المقابل، تراجعت أسهم شركة «إنتل» بنسبة 7.2% بعد إصدارها توقعات ضعيفة، بينما انخفضت أسهم «تي-موبايل» بنسبة 5.4% إثر نتائج مخيبة للآمال في عدد المشتركين الجدد خلال الربع الأول.

وكانت مؤشرات وول ستريت قد أنهت جلسة الخميس على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 منذ إعلان ترامب عن «يوم التحرير من الرسوم» في 2 أبريل.

ويتجه المؤشر لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية، حيث ارتفع حتى الآن بنسبة 3.8%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 5.4%، ومؤشر داو جونز بنسبة 2.4%.

هذه المكاسب جاءت مدعومة ببوادر تهدئة في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وتراجع ترامب عن تهديده بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى نتائج مالية قوية لبعض الشركات الكبرى.

ورغم هذه الإيجابيات، تبقى حالة الحذر مسيطرة، في ظل استمرار ضبابية السياسات الأميركية تجاه الصين وغيرها من الدول، بالإضافة إلى مؤشرات على تراجع التوقعات الاقتصادية، وتأثير الرسوم الجمركية على أرباح الشركات.

ولا يزال المؤشر القياسي ستاندرد آند بورز 500 دون مستوياته المسجلة قبل إعلان ترامب في 2 أبريل، ويبتعد بأكثر من 10% عن أعلى إغلاق له في فبراير الماضي.

في سياق آخر، ارتفعت أسهم شركة «آبفي» بنسبة 3.5% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها السنوية للأرباح، مدعومة بمبيعات قوية لأدوية المناعة الجديدة.