ارتفع اليوان يوم الاثنين على الرغم من انتعاش الدولار، ما يعكس التفاؤل في الأسواق بعد أن أنهت الولايات المتحدة والصين محادثات تجارية عالية المخاطر بنبرة إيجابية يوم الأحد. لكن المحللين يحذرون من أن عدم اليقين ما زال قائماً بشأن العلاقات بين الصين وأميركا في انتظار تفاصيل أي اتفاق، في حين كررت الصين أنها ستمنع تجاوزات العملة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كان اليوان يتداول حول 7.2279 مقابل الدولار في وقت متأخر من الصباح، بزيادة قدرها 0.13 بالمئة مقارنة بالإغلاق السابق، وكان مؤشر الدولار العالمي قد ارتفع بنسبة 0.3 بالمئة خلال ساعات التداول في آسيا.
وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أعلن عن «تقدم كبير» في المناقشات التجارية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين قال المسؤولون الصينيون إن الطرفين توصلا إلى «توافق مهم» ووافقا على إطلاق منتدى جديد للحوار الاقتصادي، ستُعلن التفاصيل لاحقاً يوم الاثنين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في ما يتعلق بتقدم التجارة، قالت «نانهوا فيوتشرز» في مذكرة للعملاء يوم الاثنين: «لا نتوقع اختراقات واضحة أو حاسمة في المدى القصير».
وأضافت الشركة: «في ظل حرب التجارة 2.0، بدأت المنافسة الطويلة بين الصين وأميركا من حيث القدرة الاقتصادية فقط».
قال جوان تاو، كبير الاقتصاديين العالميين في بنك BOC الدولي، ورئيس تنظيم الفوركس السابق، إن المحادثات التجارية «تعزز اليوان على المدى القصير، ولكن الطريق أمامه غير مستقر ومعقد».
وأضاف: «الرهانات وتعقيد المحادثات غير مسبوق، سيكون هناك صعود وهبوط، تقدم وركود»، مشيراً إلى أن «أكبر يقين هو عدم اليقين».
مؤشرة إلى الرغبة في الحفاظ على استقرار اليوان نسبياً، حددت الصين سعر التوجيه الخاص بها حول 7.20 مقابل الدولار خلال الشهر الماضي، وفي يوم الاثنين تم تحديد سعر المنتصف عند 7.2066 قبل افتتاح السوق.
في تقرير سياسته النقدية الفصلي الذي نشر يوم الجمعة، كرر بنك الشعب الصيني أنه سيمنع «بشدة» مخاطر تجاوز الفوركس، وسيحافظ على استقرار اليوان بشكل أساسي.
وقال وانغ جينبين، أستاذ الاقتصاد في جامعة الشعب الصينية: «أفضل خيار للصين في البيئة الحالية هو الحفاظ على استقرار اليوان مقابل الدولار، مع السماح له بالانخفاض مقابل سلة من العملات الأخرى»، وأضاف أن مثل هذه الاستراتيجية ستحافظ على استقرار تدفقات رأس المال، مع دعم الصادرات الصينية.