أعلنت شركة كاتل، عملاق صناعة البطاريات المُدرجة في بورصة شنتشن الصينية، في إفصاح لها أمس الاثنين، أنه من المقرر أن يحصل تسعة من مديري الاكتتاب على 238.7 مليون دولار هونغ كونغي (30.6 مليون دولار أميركي) بحد أقصى، ويتعلق معظم هذا المبلغ بمدى نجاح الصفقة.
من المتوقع أن تحصل بنوك الاستثمار التي تدير أكبر طرح في العالم حتى الآن هذا العام على رسوم اكتتاب أقل بكثير من المعدل السائد، مع استعداد الجميع لجني هوامش أرباح أقل من الصفقات الجديدة بعد ركود طويل في عمليات الإدراج.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتبلغ العمولة الثابتة على أكبر إدراج هذا العام 0.2 في المئة فقط من العائدات المُجمعة، وهو أقل بكثير من متوسط القطاع.
من حيث القيمة يمثل هذا الرقم ثلث ما دفعته شركة ميديا لتصنيع الأجهزة المنزلية للبنوك العام الماضي مقابل إدراجها في هونغ كونغ الذي بلغت قيمته قرابة 4.6 مليار دولار، ومن حيث النسبة يساوي ربع نسبة رسوم الاكتتاب، البالغة 0.8 في المئة، التي منحتها شركة إس. إف. هولدنج، أكبر شركة توصيل سريع في الصين، في إدراجها الثانوي في هونغ كونغ بقيمة 792 مليون دولار في نوفمبر الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تُبرز هذه الرسوم الضئيلة الظروف الصعبة التي تواجهها البنوك في المركز المالي الآسيوي، حتى مع الارتفاع الأخير في أحجام التداول والإدراجات الجديدة التي أشعلت الآمال في انتعاش الإصدارات الصينية الكبيرة.
ذكرت كاتل في الإفصاح أنها قد تدفع رسوماً «كمكافأة تقديرية» بنسبة 0.6 في المئة كحافز.
وقال مصدر مطلع على عملية طرح الأسهم «بالكاد تغطي الرسوم التكلفة، لكن البنوك تتطلع إلى جني رسوم (المكافأة التقديرية) وتأمل أن يساعدها هذا الطرح في الحصول على دور في الصفقات المستقبلية».
ويقول مصرفيون إن بنوك الاستثمار عادةً ما تحصل على ما بين 2 في المئة و2.5 في المئة من إجمالي العائدات المُجمعة من الطرح العام الأولي في هونغ كونغ، إلا أن الصفقات التي تزيد قيمتها على 500 مليون دولار قد تتحمل رسوماً بنسبة 1 في المئة فقط.
وتشتهر هونغ كونغ بكونها واحدة من أقل المراكز المالية دفعاً للرسوم في العالم.
رعاة صفقة كاتل هم جي بي مورغان، وبنك أوف أمريكا، وشركة الصين الدولية لرأس المال (CICC)، وشركة الصين للأوراق المالية الدولية، وسيحصل كل راعٍ على 300 ألف دولار أميركي مقابل هذا الدور، وهو ما يُعادل نحو نصف متوسط السوق خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لبيانات ديلوجيك، منصة تحليل البيانات المالية.
وسيقوم غولدمان ساكس ومورغان ستانلي ويو بي إس بدور المنسقين العالميين لطرح كاتل في هونغ كونغ، بينما يتولى بي إن بي باريبا وغوتاي جونان أدواراً ثانوية.
وقرر غولدمان ساكس ويو بي إس، اللذان عملا على بعض صفقات أسهم كاتل السابقة، عدم السعي إلى رعاية وقيادة عملية الطرح الجديد، ويعزى ذلك جزئياً إلى انخفاض الرسوم، وفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر، هذا على الرغم من أن البنكين قادا عملية طرح أسهم كاتل بقيمة 45 مليار يوان في عام 2022، وقدما المشورة للشركة في رحلتها لجمع أكثر من 5 مليارات دولار أميركي من خلال طرح شهادات إيداع سويسرية عالمية للشركة في عام 2023.
معاناة ناجحة
عانت البنوك الدولية والصينية من تراجع الصفقات على مدار سنوات في هونغ كونغ، إلا أن الانتعاش الأخير في المعاملات عزز الآمال في عودة الإصدارات الكبيرة.
وتجاوز الطلب على الاكتتاب قيمة طرح كاتل عدة مرات منذ فتح باب التقدم للاستثمار أمس الاثنين، مع طلب قوي من صناديق الثروة السيادية والمستثمرين العالميين المهتمين بالاستثمار طويل الأجل، وفقاً لرويترز.
{{ article.formatted_date }}
