ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1%، يوم الخميس، مدعومة بانخفاض قيمة الدولار وصدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة، في حين أسهم غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن محادثات السلام في تعزيز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.3% ليصل إلى 3218.89 دولار للأوقية بحلول الساعة 17:51 بتوقيت غرينتش، بعدما سجّل في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر، كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتستقر عند 3226.6 دولار للأوقية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ما يجعل الذهب المسعّر بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وأظهرت البيانات تراجعاً غير متوقع في أسعار المنتجين بالولايات المتحدة خلال شهر أبريل، بالتزامن مع تباطؤ نمو مبيعات التجزئة، كما أظهرت بيانات سابقة هذا الأسبوع أن أسعار المستهلكين ارتفعت بأقل من المتوقع خلال الشهر نفسه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأدى ذلك إلى زيادة توقعات الأسواق بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بحلول شهر سبتمبر المقبل، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كونه أصلاً لا يدرُّ عوائد.
وقال بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير محللي المعادن في شركة «زانر ميتالز»، إن البيانات الصادرة يوم الخميس «تمنح الفيدرالي مساحة أكبر لخفض الفائدة، وهو ما يعزز التوجهات التيسيرية في الأسواق».
وأضاف غرانت: «غياب بوتين عن محادثات السلام في تركيا يقلّص التوقعات بإحراز تقدم نحو اتفاق، وهو عامل آخر يدعم أسعار الذهب اليوم».
وكان بوتين قد أوفد فريقاً تفاوضياً من الصف الثاني للمشاركة في المحادثات مع أوكرانيا في تركيا، متجاهلاً دعوة كييف له لحضور المحادثات شخصياً ومقابلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويرى محللون أن المستثمرين لا يزالون حذرين في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية، رغم التوصل إلى اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة والصين لوقف الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتسجّل 32.47 دولار للأوقية، وصعد البلاتين بنسبة 1.3% إلى 989.01 دولار، فيما زاد البلاديوم بنسبة 1.2% ليصل إلى 962.33 دولار للأوقية.
وأفادت شركة «جونسون ماثي» بأن سوق البلاديوم التي شهدت عجزاً في الفترة بين 2012 و2024، ستتحول إلى حالة من التوازن هذا العام، نتيجة تراجع الطلب بسبب انخفاض إنتاج المركبات التي تعمل بالبنزين، وزيادة عمليات إعادة التدوير في الصين.