كارثة إلكترونية في قلب لندن.. ماركس آند سبنسر بلا متجر رقمي منذ شهر

سايبراتك على ملكة التجزئة.. أزمة «ماركس آند سبنسر» تتفاقم وخسائر بملايين الجنيهات (شترستوك)
سايبراتك على ملكة التجزئة..أزمة «ماركس آند سبنسر» تتفاقم وخسائر بملايين الجنيهات
سايبراتك على ملكة التجزئة.. أزمة «ماركس آند سبنسر» تتفاقم وخسائر بملايين الجنيهات (شترستوك)

وسط تحديات الأمن السيبراني المتصاعدة، لا تزال شركة «ماركس آند سبنسر» البريطانية تعاني من تبعات الهجوم الإلكتروني الذي تعرّضت له في 22 أبريل نيسان الماضي، مع غياب واضح لاستعادة منظومتها الرقمية بشكل كامل، واستمرار توقف منصة التسوّق الإلكتروني حتى اليوم.

ورغم مرور نحو شهر، لم تفلح الشركة التي تأسست قبل 141 عاماً في استعادة خدماتها الرقمية الأساسية، ما كلّفها، بحسب تقديرات المحللين، أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني كأرباح مفقودة، وتراجعاً بأكثر من مليار جنيه في قيمتها السوقية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

جاء الهجوم الذي نُسب إلى مجموعة سكاتارد سبايدر «Scattered Spider» المتخصصة في برامج الفدية، في وقت كانت فيه ماركس آند سبنسر «M&S» تحقق نمواً ملحوظاً في الأداء، لتجد نفسها أمام أزمة تهدد أرباح الموسم وتضع ثقة العملاء على المحك.

أوقفت الشركة الطلبات الإلكترونية للملابس والمنتجات المنزلية، كما أكدت لاحقاً اختراق بعض البيانات الشخصية للعملاء، ورغم التزامها الصمت الرسمي، تشير مصادر مطلعة إلى أن الشركة رفضت دفع الفدية وتقوم بإعادة بناء أنظمتها من الصفر، ما زاد من الكلفة والوقت.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

في المقابل، لقي أداء المتاجر استجابة غير متوقعة من العملاء الذين واصلوا الشراء حضورياً، لكن المحللين يحذرون من أن صبر الزبائن لن يدوم طويلاً، لا سيما في ظل ضياع الطلبات وتعطل سلسلة التوريد.

يُتوقع أن تخسر ماركس آند سبنسر نحو 68 مليون جنيه إسترليني من الطلبات الإلكترونية حتى يوم إعلان نتائجها السنوية في 21 مايو أيار، بالإضافة إلى 17 مليوناً إضافية في حال استمرار التعطل، وقد ترتفع هذه الخسائر بسبب اعتماد الشركة على عمليات يدوية، وزيادة الهدر الغذائي، واحتمال تقديم خصومات كبيرة لتصفية المخزون.

بعض العلامات التجارية الشريكة للشركة عبر الإنترنت قد تتضرر أيضاً، خاصة إذا فشلت ماركس آند سبنسر في الإيفاء بالتزاماتها، أما على صعيد التأمين السيبراني، فرغم وجود تغطية، فإنها غالباً ما تكون محدودة زمنياً ولا تغطي كل الخسائر.

ومع تصاعد تهديدات الهجمات الإلكترونية في بريطانيا، باتت شركات التجزئة تدرك أن ما أصاب ماركس آند سبنسر قد يتكرر في أي مكان آخر، كما قالت إحدى الزبونات غاضبة «شركة بهذا الحجم والتاريخ، لا يجب أن تتعطل بهذه الطريقة».