ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس، مدعومة بإقبال المستثمرين على الأصول الآمنة وسط تصاعد القلق بشأن تنامي ديون الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى ضعف الإقبال على سندات الخزانة الأميركية لأجل 20 عاماً، ما يعكس فتور الشهية تجاه الأصول الأميركية بشكل عام. سجل سعر الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 3,320.37 دولار للأونصة، بحلول الساعة 00:26 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3 بالمئة لتصل إلى 3,322.20 دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
يأتي هذا الارتفاع في ظل استعداد رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، لطرح مشروع قانون ضخم للضرائب والإنفاق مقدم من الرئيس دونالد ترامب، للتصويت في المجلس، في إشارة إلى إمكانية تجاوز المعارضة الجمهورية الداخلية، ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف من أن مشروع القانون قد يفاقم عجز الميزانية، إذ تشير التقديرات إلى أنه قد يضيف ما بين 3 و5 تريليونات دولار إلى الدين العام.
من جهة أخرى، واجهت وزارة الخزانة الأميركية طلباً ضعيفاً على بيع سندات بقيمة 16 مليار دولار لأجل 20 عاماً يوم الأربعاء، ما يعكس القلق المتزايد لدى المستثمرين بشأن استدامة الدين الأميركي، لا سيما في ظل التوترات حول السياسات الضريبية والإنفاق الحكومي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
يُعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، وتزداد جاذبيته في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ومع تزايد المخاوف بشأن مستقبل السياسة المالية الأميركية، يترقب المستثمرون تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي قد توضح المزيد حول مسار السياسة النقدية.
وتتوقع الأسواق حالياً أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار لا يقل عن 50 نقطة أساس خلال هذا العام، مع ترجيح أن تبدأ أولى هذه التخفيضات في أكتوبر المقبل.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 33.47 دولار للأونصة، في المقابل تراجع سعر البلاتين بنسبة 0.4 بالمئة إلى 1,072.70 دولار، بينما انخفض سعر البلاديوم بنسبة 1.1 بالمئة ليسجل 1,026.58 دولار.
(رويترز)