الدولار يتجه لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت 4 أسابيع بضغط من الأوضاع المالية في أميركا

الدولار يتجه لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت 4 أسابيع بضغط من الأوضاع المالية في أميركا (شترستك)
الدولار يتجه لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت 4 أسابيع بضغط من الأوضاع المالية في أميركا
الدولار يتجه لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت 4 أسابيع بضغط من الأوضاع المالية في أميركا (شترستك)

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة، ويتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية له في خمسة أسابيع أمام اليورو والين، في ظل تصاعد القلق من التدهور في الأوضاع المالية العامة في الولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة.

ارتفع اليورو بنسبة 0.36 بالمئة إلى 1.132 دولار يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يحقق مكاسب بنسبة 1.2 بالمئة خلال الأسبوع بعد أربعة أسابيع متتالية من الخسائر، عندما قوّى توقف الرسوم الجمركية الدولار في الأسابيع الأخيرة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ويتوقع ارتفاع اليورو بنسبة 9 بالمئة في عام 2025، بفضل اضطرابات السوق الناجمة عن الرسوم الجمركية، مع فرار المستثمرين من الدولار بحثاً عن رهانات أكثر أماناً.

ارتفع الين إلى 143.47 ين للدولار، متجهاً نحو ارتفاع بنسبة 1.5 بالمئة خلال الأسبوع، بعد أن تسارع التضخم الأساسي في اليابان بأسرع وتيرة سنوية له منذ أكثر من عامين في أبريل، ما زاد من احتمالات رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول نهاية العام.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ومن المتوقع أن ينخفض ​​مؤشر الدولار، الذي يقارن العملة الأميركية بست عملات أخرى، بما في ذلك الين واليورو، بنسبة 1.35 بالمئة هذا الأسبوع، وقد انخفض بنسبة 0.3 بالمئة إلى 99.614.

أسباب تراجع الدولار

بعد أن خفضت وكالة موديز تصنيفها الائتماني للديون الأميركية الأسبوع الماضي، ركز المستثمرون هذا الأسبوع على ديون البلاد البالغة 36 تريليون دولار، ومشروع قانون الضرائب الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي قد يضيف تريليونات الدولارات إلى هذه الديون.

ووصفه ترامب بأنه «مشروع قانون ضخم وجميل»، وقد مُرر بفارق ضئيل في مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ويتجه الآن إلى مجلس الشيوخ لمناقشته على الأرجح لمدة أسابيع، ما يُبقي معنويات المستثمرين هشة على المدى القريب.

قال موه سيونغ سيم استراتيجي العملات في بنك سنغافورة: «شهدنا هذا الأسبوع تحولاً في التركيز من الرسوم الجمركية إلى المخاطر المالية، وقد تسبب ذلك في الكثير من التوتر في السوق».

وأضاف: «لقد وصل المسار المالي في الولايات المتحدة إلى نقطة يتساءل فيها السوق عما إذا كان يمكن أن يستمر هذا؟».

ارتفاع عائد السندات يرجع لمخاوف التدهور المالي

ظل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً فوق 5 بالمئة خلال ساعات التداول الآسيوية اليوم الجمعة، مقترباً من أعلى مستوى له في 19 شهراً، وذلك على الرغم من عمليات البيع الحادة في سندات في بداية الأسبوع.

وهو قريب من أعلى مستوى سُجّل في أكتوبر تشرين الأول 2023 عند 5.179 بالمئة، وهو اختراق سيرفعه إلى أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2007.

لم يدعم ارتفاع العائد الدولار، إذ هجر المستثمرون الأصول الأميركية في حملة «بيع أميركا» على غرار الشهر الماضي.

قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون: «ما أصبح واضحاً هذا الأسبوع هو رد الفعل السائد في الأسواق على ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل».

وأضاف ويستون أن ارتفاع العائدات لا يُعزى إلى تحسن ديناميكيات النمو، بل إلى المخاوف من تزايد التهور المالي، وعجز الإنفاق، وتوقعات ارتفاع تكاليف الفائدة.

وأوضح: «بإضافة هذا المزيج الضار من توقعات ارتفاع التضخم، كان التأثير الصافي ارتفاعاً قوياً في (علاوة الأجل)، وابتعاد المشترين الأجانب المحتملين عن السوق».

(رويترز)