«وولف سبيد» الأميركية تلجأ لإشهار إفلاسها وسط ضغوط اقتصادية

أزمة في صناعة الرقائق.. وولف سبيد تلجأ لإشهار الإفلاس (شترستوك)
«وولف سبيد» الأميركية تلجأ لإشهار إفلاسها وسط ضغوط اقتصادية
أزمة في صناعة الرقائق.. وولف سبيد تلجأ لإشهار الإفلاس (شترستوك)

أعلنت شركة وولف سبيد المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية عزمها التقدم بطلب إشهار الإفلاس في الولايات المتحدة بموجب خطة إعادة هيكلة «مُعدة مسبقاً» تم الاتفاق عليها مع دائنيها وبعض الشركاء بهدف خفض ديونها وتوفير تمويل جديد يضمن استمرارية أعمالها.

وذكرت الشركة في بيان صادر يوم الأحد نقلته وكالة رويترز، أن اتفاق إعادة الهيكلة سيمكنها من تقليص ديونها بنحو 4.6 مليار دولار، أي ما يعادل 70 في المئة من إجمالي الالتزامات القائمة، إلى جانب الحصول على تمويل جديد بقيمة 275 مليون دولار، مدعوم من بعض الدائنين الحاليين ومن وحدة تابعة لشركة رينيساس إلكترونيكس اليابانية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ويأتي هذا التطور بعد أن أثارت الشركة في مايو أيار 2025 مخاوف بشأن استمراريتها كمؤسسة قائمة نتيجة تصاعد الضغوط الاقتصادية الناجمة عن سياسات التجارة الأميركية المتغيرة، وتراجع الطلب على منتجاتها، ما تسبب في سلسلة من التحديات المالية الحادة.

وبحسب البيان، تخطط الشركة للحصول على موافقة قضائية على خطة الإفلاس «المعدة مسبقاً»، والخروج من هذه الإجراءات بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2025، ويُشار إلى أن هذا النوع من الإفلاس يتضمن اتفاقاً بين الشركة ودائنيها على خطة إعادة التنظيم قبل تقديم طلب الإفلاس الرسمي، ما يسمح بتسريع الإجراءات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأكدت وولف سبيد أنها ستواصل عملياتها التشغيلية المعتادة خلال فترة إعادة الهيكلة، مشيرة إلى أن لديها ما يقارب 1.33 مليار دولار نقداً حتى مارس آذار 2025، مقابل ديون بلغت نحو 6.5 مليار دولار.

يذكر أن وولف سبيد كانت قد حصلت في عام 2023 على تمويل بالدين بقيمة 1.25 مليار دولار بقيادة أبوللو، مع خيار لزيادة التمويل إلى ملياري دولار، ضمن خطة لتوسيع أعمالها داخل الولايات المتحدة.

وعلى صعيد الهيكلة الإدارية، شهدت الشركة تغييرات قيادية واسعة خلال الأشهر الأخيرة، شملت تعيين المخضرم روبرت فيورلي رئيساً تنفيذياً في مارس، وديفيد إيمرسون مديراً للعمليات في مايو، عقب إعلانها تقليص فريق القيادة العليا بنسبة 30 في المئة.

وتعكس هذه التحركات جهود الشركة لإنقاذ أعمالها من أزمة خانقة تهدد مستقبلها في واحدة من أكثر الصناعات حساسية في الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل تزايد التنافس الجيوسياسي على سلاسل التوريد الخاصة بالتكنولوجيا المتقدمة.