الأسهم الآسيوية تتراجع وسط ضبابية سياسات الفيدرالي وصفقات ترامب

الأسهم الآسيوية تتراجع وسط ضبابية سياسات الفيدرالي وصفقات ترامب (شترستوك)
الأسهم الآسيوية تتراجع وسط ضبابية سياسات الفيدرالي وصفقات ترامب
الأسهم الآسيوية تتراجع وسط ضبابية سياسات الفيدرالي وصفقات ترامب (شترستوك)

تراجعت الأسهم الآسيوية اليوم الأربعاء، وسط تساؤل المستثمرين عن احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية والتدافع نحو إبرام صفقات تجارية قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب في التاسع من يوليو تموز لفرض التعريفات الجمركية.

قال ترامب إنه لا يفكر في تمديد الموعد النهائي للدول للتفاوض على صفقات تجارية مع الولايات المتحدة، وأثار شكوكاً مجدداً بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع اليابان، على الرغم من توقعه التوصل إلى اتفاق مع الهند.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

انخفض مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.13 بالمئة، مبتعداً عن أعلى مستوى سجله في نوفمبر تشرين الثاني 2021 الذي لامسه الأسبوع الماضي.

تصدرت أسهم التكنولوجيا مؤشر نيكاي الياباني ومؤشر أسهم تايوان ومؤشر كوسبي الكوري الجنوبي على انخفاض، متتبعةً شركات التكنولوجيا الأميركية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.64 بالمئة، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي بنسبة 0.3 بالمئة، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داكس بنسبة 0.56 بالمئة.

قال ماتياس شايبر، كبير مديري المحافظ ورئيس فريق حلول الأصول المتعددة في شركة أولسبرينج غلوبال للاستثمارات: «لقد رأيتم في مفاوضات تجارية أخرى أنها تستغرق سنوات إذا أردنا إجراءها على النحو الصحيح».

أضاف:«إنه ليس أمراً يُتفاوض عليه في غضون أسبوع، أعتقد أن هذا ما تدركه الولايات المتحدة الآن أيضاً، إذا تم رفع الرسوم الجمركية مرة أخرى وتدهور الوضع، فسنشهد بالتأكيد بعض التقلبات على المدى القصير».

أظهرت بيانات أمس الثلاثاء أن سوق العمل الأميركي ظل صامداً مع ارتفاع في فرص العمل المتاحة لشهر مايو أيار، ما زاد من التركيز على تقرير الرواتب المقرر صدوره الخميس المقبل، حيث يحاول المستثمرون تحديد موعد خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي يتعرض لانتقادات من ترامب لخفض أسعار الفائدة فوراً، أن البنك المركزي الأميركي يعتزم «الانتظار ومعرفة المزيد» عن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل خفض أسعار الفائدة.

يتوقع المتداولون تخفيضات قدرها 64 نقطة أساس هذا العام من الاحتياطي الفيدرالي، مع احتمالات تبلغ 21 بالمئة لخفض الفائدة في يوليو.

وحافظ هذا على اتجاه هبوطي للدولار، فبلغ سعر اليورو آخر مرة 1.1794 دولار، وهو أقل بقليل من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف السنة الذي لامسه أمس، وانخفض الين قليلاً عند 143.66 دولار.

وقالت كارول كونغ، خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: «أي بيانات اقتصادية مخيبة للآمال قد تدفع إلى إعادة تسعير أكثر حذراً لتخفيضات أسعار الفائدة من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وجولة أخرى من بيع الدولار الأميركي».

مشروع قانون ترامب

تحوّل تركيز المستثمرين خلال الأيام القليلة الماضية إلى تقدم مشروع قانون ترامب الضخم للضرائب والإنفاق، والذي من المتوقع أن يضيف 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام، ويخفض الضرائب، ويقلّص برامج شبكة الأمان الاجتماعي.

يتجه التشريع إلى مجلس النواب للحصول على الموافقة النهائية المحتملة بعد أن أقرّه الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ضئيلة.

أثار مشروع القانون مخاوف مالية، لكن رد الفعل كان هادئاً نسبياً بعد إقراره في مجلس الشيوخ، واستقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات عند 4.249 بالمئة، بعد أن لامس أدنى مستوى له في شهرين أمس الثلاثاء.

قالت أنيندا ميترا، رئيسة استراتيجية الاقتصاد الكلي في آسيا بمعهد بي إن واي للاستثمار، إن التشريع يُرسّخ التدهور المستمر في الوضع المالي ومسار ديون الحكومة الأميركية.

يتركز التأثير على المدى القريب في السعر بشكل رئيسي، لكن عامل عدم اليقين قد يُبقي علاوات الأجل مرتفعة، لا نعتقد أن العائدات طويلة الأجل ستنخفض بشكل ملموس خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 12 شهراً.

دفعت المخاوف المالية، وعدم اليقين التجاري، ومسار أسعار الفائدة الأميركية المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الأميركية والبحث عن بدائل، ويخشى المستثمرون من أن سياسات ترامب التجارية الفوضوية قد تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي الأميركي.

أدى ذلك إلى تراجع الدولار، حيث انخفض بأكثر من 10 بالمئة خلال العام، مسجلاً أسوأ أداء له في النصف الأول من العام منذ سبعينيات القرن الماضي.

وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 96.705، قريباً من أدنى مستوى له منذ مارس آذار 2022.

وفي أسواق السلع، استقر سعر الذهب الفوري عند 3,340 دولاراً للأونصة، بعد ارتفاعه بنسبة 1 بالمئة في الجلسة السابقة، وارتفع المعدن الأصفر بنسبة 27 بالمئة هذا العام بفضل تدفقات الملاذ الآمن.

(رويترز)