رفضت قاضية أميركية أمس الثلاثاء طلب شركة هواوي تكنولوجيز بإسقاط معظم بنود لائحة الاتهامات الفيدرالية التي تتضمن اتهامات لشركة الاتصالات الصينية بمحاولة سرقة أسرار تقنية من منافسيها الأميركيين، وتضليل البنوك بشأن عملها في إيران. في قرارٍ من 52 صفحة، وجدت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية في بروكلين، آن دونيلي، أن لائحة الاتهام المكونة من 16 تهمة تتضمن قرائن كافية بأن هواوي تورطت في عمليات ابتزاز لتوسيع عمليات علامتها التجارية، وسرقة أسرار تجارية من ست شركات، وارتكاب احتيال مصرفي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أما الاتهامات المتعلقة بإيران فهي مرتبطة بالادعاء بسيطرة هواوي المزعومة على شركة سكاي كوم، وهي شركة من هونغ كونغ تمارس أعمالها في إيران.
وقالت دونيلي إن القرائن التي قدمها المدعون العامون «مُقنعة» بأن سكاي كوم «عملت كشركة تابعة لشركة هواوي في إيران، واستفادت في النهاية، بطريقة غير مباشرة،» من تحويلات مالية تزيد قيمتها على 100 مليون دولار عبر النظام المالي الأميركي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
دفعت هواوي ببراءتها، وسعت لإسقاط 13 من التهم الـ16 الموجهة إليها، واصفةً نفسها بأنها «هدف للنيابة العامة التي ما زالت تبحث عن جريمة في أعمال هواوي».
من المقرر إجراء المحاكمة في 4 مايو أيار 2026، وقد تستمر لعدة أشهر.
بدأت عملية التقاضي الجنائي خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2018، وهو العام نفسه الذي أطلقت فيه وزارة العدل مبادرة لمواجهة انتهاك بكين لحقوق الملكية الفكرية، وفق الادعاءات الأميركية.
وفرضت الحكومة الأميركية قيوداً على وصول هواوي إلى التكنولوجيا الأميركية منذ عام 2019، متذرعةً بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، بينما تنفي هواوي دائماً أنها تُشكل أي تهديد على الأمن القومي الأميركي.
وكانت قد تمت إدانة منغ وانزو، المديرة المالية لشركة هواوي، واحتُجزت في كندا لما يقرب من ثلاث سنوات قبل أن يُسمح لها بالعودة إلى الصين، وبعد ذلك أُسقطت التهم الموجهة إليها في عام 2022.
في عام 2022، ألغت إدارة الرئيس جو بايدن مبادرة وزارة العدل تجاه الصين، بعد أن وصفها المعارضون بأنها ترقى إلى مستوى التنميط العنصري، كما تسببت في مخاوف أثّرت سلباً على البحث العلمي.
وتتخذ هواوي من مدينة شينزن الصينية مقراً لها، وتعمل في أكثر من 170 دولة، ويعمل بها نحو 208 آلاف موظف.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
