تشير التوقعات الأخيرة من كبار البنوك الاستثمارية إلى سيناريو قد يبدو للبعض طموحاً، لكنه يحظى بدعم بيانات وتحليلات قوية، وهو وصول أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، وربما قبل ذلك. هذه الرؤية يتبناها كل من بنك أوف أميركا وغولدمان ساكس وجيه بي مورغان، بحسب أحدث التوقعات التي اطلعت عليها CNN الاقتصادية، وسط بيئة اقتصادية وجيوسياسية تتسم بالضبابية والتقلب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويتوقع جيه بي مورغان أن يبلغ متوسط
سعر الذهب 3675 دولاراً للأوقية بنهاية عام 2025، على أن يتجاوز حاجز الـ4000 دولار في النصف الأول من 2026.
أما غولدمان ساكس، فيذهب إلى أبعد من ذلك، مرجّحاً تجاوز هذا المستوى في حال توفرت ظروف سوقية داعمة، في حين يرى بنك أوف أميركا أن «الذهب ما زال يمتلك زخماً صعودياً كبيراً» رغم التذبذبات الأخيرة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لماذا تتوقع البنوك صعود الذهب؟
تسهم عدة عوامل في دعم توقعات استمرار هذا الصعود، أبرزها مشتريات البنوك المركزية من المعدن الثمين التي سجلت أعلى مستوياتها منذ عقود، في إطار سعي هذه المؤسسات لتنويع احتياطاتها وتقليل الاعتماد على
الدولار الأميركي.
كذلك أدّى تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة في الشرق الأوسط وأوروبا، إلى تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، وساهمت المخاوف المرتبطة بالتضخم وارتفاع مستويات الديون العامة في زيادة الإقبال على الأصول الحقيقية مثل الذهب.
ويتزامن صعود الذهب أيضاً مع تراجع قيمة الدولار في بعض الفترات، والتوقعات باستمرار التيسير النقدي في بعض الاقتصادات الكبرى، ما يزيد جاذبية الذهب كأداة للتحوط من فقدان القوة الشرائية للعملات.
توقعات الذهب 2026
تشير تحليلات البنوك الاستثمارية إلى أن استمرار هذه العوامل قد يدفع الذهب إلى مستويات جديدة خلال العامين المقبلين، ويُتوقع أن يظل الطلب قوياً من قبل المستثمرين والمؤسسات، لا سيما مع تزايد النقاشات حول مستقبل الاقتصاد العالمي والتغيرات في النظام المالي العالمي.
وفي حال لم تحدث صدمات سلبية مفاجئة تعرقل هذا المسار، فإن بلوغ سعر 4000 دولار للأوقية بحلول عام 2026 يبدو احتمالاً واقعياً في نظر عدد من المؤسسات الدولية الكبرى.
وإلى جانب الذهب، تشهد الفضة والبلاتين تحركات سعرية نشطة أيضاً، بدعم من تراجع المعروض وارتفاع الطلب الصناعي، وقد تسهم هذه التحركات في تعزيز زخم سوق المعادن الثمينة ككل، ما يدعم التوجه نحو الذهب في المدى المتوسط والطويل.