سجلت شركة تسلا تراجعاً جديداً في مبيعاتها الفصلية، ما يضعها على مسار ثاني انخفاض سنوي متتالٍ في المبيعات، وسط تراجع في الطلب بسبب ردود الفعل السلبية تجاه المواقف السياسية لمديرها التنفيذي إيلون ماسك، بالإضافة إلى تراجع جاذبية طرازاتها القديمة. ورغم هذا الهبوط، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 3 في المئة في تعاملات الأربعاء المبكرة، إذ جاء الانخفاض أقل من أسوأ توقعات المحللين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تسليم 384 ألف سيارة فقط
قالت تسلا إنها سلّمت 384,122 مركبة في الربع الثاني من عام 2025، بانخفاض نسبته 13.5 في المئة مقارنة بـ443,956 مركبة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان المحللون يتوقعون في المتوسط تسليم 394,378 سيارة، وفقاً لمتوسط 23 تقديراً من شركة ڤيزيبِل ألفا، بينما انخفضت بعض التوقعات إلى 360,080 سيارة فقط، وفقاً لبيانات من 10 محللين خلال الشهر الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفقد سهم تسلا 25 في المئة من قيمته منذ بداية العام، في ظل قلق المستثمرين من تأثر صورة العلامة التجارية في أوروبا والولايات المتحدة، نتيجة تبني ماسك لخطاب سياسي يميني ودوره البارز في جهود خفض التكاليف في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تحديثات "موديل Y" تؤجل الشراء
يأتي هذا التراجع رغم أن ماسك صرّح في أبريل الماضي بأن المبيعات بدأت في التحسّن.
وكانت الشركة قد أجرت تحديثاً لطرازها الأكثر مبيعاً موديل Y هذا العام، في محاولة لتحفيز الطلب، إلا أن ذلك أدى إلى توقف الإنتاج مؤقتاً، ودفع بعض المشترين لتأجيل قراراتهم بانتظار النسخة الجديدة.
آمال ماسك على "الروبوتاكسي"
يعتمد جزء كبير من تقييم تسلا السوقي، والذي يبلغ تريليون دولار، على رهان ماسك الكبير بتحويل سيارات تسلا إلى سيارات أجرة ذاتية القيادة (روبوتاكسي).
وفي يونيو، أطلقت تسلا خدمة روبوتاكسي في أجزاء محدودة من مدينة أوستن، تكساس، لمجموعة مختارة من المدعوين، مع فرض قيود من بينها وجود مشرف سلامة في المقعد الأمامي.
تأخر الطراز الأرخص
وكان من المقرر أن تبدأ تسلا إنتاج سيارة منخفضة السعر -يُتوقع أن تكون نسخة مبسطة من موديل Y- بحلول نهاية يونيو، لكن رويترز أفادت في أبريل بأن المشروع تأخر عدة أشهر على الأقل.
ورغم أن الطراز الأرخص قد يعزز المبيعات، فإن توقعات «وول ستريت» ما زالت تشير إلى انخفاض سنوي ثانٍ في مبيعات تسلا هذا العام.
ولكي ينجح ماسك في تحقيق هدفه بالعودة إلى النمو، تحتاج تسلا إلى تسليم أكثر من مليون سيارة في النصف الثاني من 2025، وهو رقم قياسي يمثل تحدياً كبيراً، حتى مع الاعتماد على موسم المبيعات القوي عادة في النصف الثاني من العام.
(رويترز)